تشهد العاصمة المصرية القاهرة السبت سلسلة لقاءات رفيعة المستوى تركز على بحث آخر التطورات في غزة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. ووصل إلى القاهرة وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يقوده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، كما يتوقع أن تستقبل القاهرة اليوم أيضا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث سيجري التشاور مع الرئيس المصري محمد مرسي حول التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. في حين يصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ظهر اليوم على رأس وفد يضم عددا من كبار المسؤولين في مقدمتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو،وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي ليونايتد برس إنترناشونال، إن لقاء يجري بين مسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصري والوفد الفلسطيني يتركز على الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة،وتوقع المصدر عقد لقاء موسع يجمع الرئيس مرسي وأمير قطر ورئيس الوزراء التركي ومشعل، يجري فيه بحث إمكانات تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وقطاع غزة. وتأتي تلك التحركات قبيل انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم، كان الرئيس المصري دعا إلى انعقاده، وقد طلبت السلطة الفلسطينية من الجامعة العربية أن يتوجه وفد من الوزراء العرب يضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إلى قطاع غزة للاطلاع على الأحداث هناك على أرض الواقع. كما تأتي هذه التحركات بعد الإعلان عن سلسلة من الاتصالات أجرتها عواصم أوروبية وعالمية بالقاهرة لتتولى القيام بوساطة للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بعد اعتداءات شنتها إسرائيل وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين في قطاع غزة، في حين قامت المقاومة بإمطار مدن وبلدات إسرائيلية بمئات الصواريخ.