أدان المجتمعون في قمة الدوحة أمس بشدة الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على غزة، داعين إلى ضرورة إيقافه في أقرب وقت ممكن، كما حملوا الكيان الصهيوني المسؤولية أمام مطالبين بضرورة دفع تعويضا للفلسطينيين، كما أكدوا على ضرورة فتح كل المعابر ورفع الحصار على قطاع غزة . عقدت في الدوحة بقطر أمس قمة غزة الطارئة التي دعا إليها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبمشاركة قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية لبحث الوضع في قطاع غزة بعد ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلي. وجرى الافتتاح بعد صلاة الجمعة بجلسة علنية ألقى خلالها أمير قطر كلمة شكر فيها الحاضرين على تلبيتهم الدعوة للقمة، وأكد المشاركة في قمة الكويت الاقتصادية المزمع انعقادها الاثنين المقبل. وأكد أمير قطر مخاطبا الحاضرين في القمة أن "حضوركم القمة يؤكد عدم وجود تناقض بينها وأي قمة أخرى" مبديا عشية القمة "أمله في حضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس" الذي تراجع عن المشاركة بعد أن أعلن استعداده للحضور. وعقب كلمة رئيس القمة الشيخ حمد بن خليفة، ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كلمة بأسم الفصائل الفلسطينية شكر فيها دولة قطر على الدعوة للقمة مؤكدا نجاح المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي. وأكد خالد مشعل في كلمته أن الحركة "لن تقبل الشروط الإسرائيلية" لوقف النار لان "المقاومة على ارض غزة لم تهزم"، موضحا أن عدوان غزة كان مبيتا له لتصفية المقاومة والقضية الفلسطينية. وقال مشعل أمام قادة ووزراء من 12 دولة عربية "لن نقبل الشروط الإسرائيلية لوقف النار لان المقاومة على ارض غزة لم تهزم". وأضاف أن "العدوان على غزة سيتحطم على صخرة صمود" الفلسطينيين. كما دعا في كلمة في افتتاح قمة الدوحة إلى وقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل. ومن جهته أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال قمة غزة الطارئة بالدوحة أن مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ماتت، ودعا كل الدول العربية إلى إنهاء كل الروابط معها، داعيا الدول العربية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وأمام القادة والمسؤولين العرب المشاركين في قمة الدوحة، ألقى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كلمة أكد فيها أن مجازر غزة تكرار للعدوان على لبنان وجنين وكل الجرائم الإسرائيلية البشعة. كما دعا الرئيس الإيراني إلى مقاضاة قادة الكيان الصهيوني لما ارتكبوه من جرائم. وقد شارك في القمة إضافة إلى أمير قطر رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة والسودان عمر حسن البشير وسوريا بشار الأسد ولبنان ميشال سليمان وجزر القمر أحمد عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز. ومثل العراق طارق الهاشمي نائب الرئيس جلال الطالباني، والمغرب وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، والجماهيرية الليبية أمين اللجنة الشعبية العامة (البرلمان) البغدادي المحمودي، وسلطنة عُمان وزير خارجيتها يوسف بن علوي عبد الله، في حين مثل جيبوتي وزير الأوقاف حامدي عبدي سلطان، والصومال محمد عمر دلها نائب رئيس البرلمان. كما ميز قمة الدوحة مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, ورئيس السنغال عبد الله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء فضلا عن مبعوث خاص لرئيس إندونيسيا، وخلصت القمة بعدة توصيات على رأسها إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة بشدة، والمطالبة بوقفه، وتحميل إسرائيل المسؤولية الجنائية ومطالبتها بدفع تعويضات للفلسطينيين، والتأكيد على فتح المعابر، وضرورة رفع الحصار على قطاع غزة،إنشاء صندوق لمساعدة قطاع غزة، إشادة بموريتانيا وقطر لتجميد علاقتهما مع إسرائيل.