اجتذبت تسجيلات الفيديو المتعلقة بالهجوم على غزة متابعة مئات الآلاف على الموقع، من بينها تسجيل يظهر مجندات في الجيش الإسرائيلي وهن "يبكين ويصرخن هلعا بسبب دوي صفارات الإنذار وسقوط الصواريخ". وحمل أحد التسجيلات تلك عنوان "رعب وبكاء وهلع مجندات الاحتلال من صواريخ المقاومة،" واجتذب أكثر من 111 ألف مشاهدة، مع الكثير من التعليقات التي صبت في إطار "الشماتة بالعدو". من جهة أخرى تحدث الإعلام اللبناني عن دخول كميات معتبرة من الصواريخ بعيدة المدى خلال الساعات الماضية إلى قطاع غزة بعد أن أعلن الاستنفار في صفوف حزب الله والحرس الثوري الإيراني، خصوصا لدى الخلايا التي خبرت سبل تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان وإيران والسودان (وغيرها) إلى قطاع غزة من الموانئ الإيرانية والسورية إلى السودان. ومن السودان إلى مصر، سيناء تحديداً، ومنها إلى قطاع غزة. وحسب جريدة النهار اللبنانية فإن اتخذ قرار عاجل باستنفار وحدات المقاومة اللبنانية والفلسطينية والحرس الثوري الإيراني العاملة في مجال إمداد المقاومة في غزة بما يمكن نقله إلى القطاع، تحسباً لطول أمد المعركة. وحسب المعلومات المتوافرة في هذا المجال، يجري التركيز على نقل كميات كبيرة من الصواريخ البعيدة المدى. ووصلت بالفعل إلى قطاع غزة كميات »لا بأس بها مما توافر« من هذه الصواريخ. بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، اتخذ قرار على مستوى فصائل المقاومة، بتفعيل سبل التسليح، التي ارتقى مستواها خلال الانتفاضة الثانية. الصعوبات الأبرز التي واجهت تنفيذ هذا القرار، كانت هي ذاتها التي سبقته: النظامان المصري والأردني الممسكان بالحدود الأطول مع فلسطينالمحتلة. أقيمت قناة رباعية، تألفت من مندوبين عن كل من الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري وحزب الله وحركة حماس. كذلك شملت قنوات اخرى عدداً من فصائل المقاومة الفلسطينية، كحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وبعض مجموعات كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين والقيادة العامة. ومنذ عام 2005، أدى عمل الوحدات الناشطة في هذا الإطار إلى إمداد فصائل المقاومة بكافة انواع الأسلحة التي يمكن نقلها: من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وصولاً إلى مدافع الهاون والصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، فضلاً عن الذخائر والمواد التي يمكن استخدامها لصناعة الصواريخ والقذائف. كذلك جرى العمل على نقل مئات المقاتلين من غزة إلى سوريا وإيران، حيث خضعوا لبرامج تدريب على التكتيكات العسكرية، وعلى استخدام أسلحة نوعية، سواء منها المضاد للدروع أو المضاد للطائرات.