قال مراسل قناة 13 الإسرائيلية باراك راديف، قيام سفينة حربية تركية بإخراج سفينة تنقيب اسرائيلية من شرق المتوسط. وقال راديف في تغريدة على حسابه في تويتر: “قبل أسبوعين، كانت سفينة ‘بات غاليم' الإسرائيلية، وعلى متنها خبراء من إسرائيل وقبرص، تقوم بمشروع تنقيب مشترك في شرق المتوسط”. وأضاف راديف نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن اسمه، أن سفينة حربية تابعة للقوات البحرية التركية، قامت بإخراج السفينة الإسرائيلية من شرق المتوسط. ولفت إلى أن السفينة الحربية التركية، أمرت سفينة غاليم الإسرائيلية عن طريق الاتصال اللاسلكي، بالخروج من المنطقة. وأوضح ردايف، أن السفينة الإسرائيلية كانت داخل حدود الجرف الذي تدعي قبرص أحقيتها فيه، أثناء وقوع الحادثة. ادعاءات بطرد #البحرية_التركية سفينة تنقيب إسرائيلية شرق المتوسط حسب ادعاء مراسل قناة 13 الاسرائيلية باراك راديف https://t.co/CfrCAfWnZo — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 15, 2019 أزمة التنقيب عن الغاز شرق المتوسط أعلنت تركيا رفضها اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين “إسرائيل” وقبرص عام 2010، وتلك الموقعة بين مصر وقبرص عام 2013، وبدأت التنقيب في المنطقة، قبالة سواحل قبرص التركية بحثاً عن ثروة ترى أنها من حق القبارصة الأتراك، فضلاً عن الدفاع عن مصالح تركيا الخالصة، حيث أرسلت سفينة لهذا الغرض ترافقها سفن حربية للحماية، وهو ما أثار انتقادات من اليونان ومصر و”إسرائيل” والاتحاد الأوروبي، وفق ما أورد موقع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية. وتقول تركيا، إن تحركاتها في التنقيب والبحث عن النفط والغاز تتم ضمن القانون الدولي، وأن التنقيب يجري داخل “جرفها القاري”، وأدت التوترات المتزايدة إلى إحياء النقاش في تركيا حول إقامة قاعدة بحرية دائمة في الجزء التركي من قبرص. وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوتر بين دول شرق البحر المتوسط التي تسعى جميعها للحصول على ما تراه حصتها في حقوق الغاز، سواء تلك المكتشفة أو التي لم تكتشف بعد، لا سيما أن التقديرات تشير إلى أن هذه المنطقة تحتوي على ما يصل إلى 120 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وفي بداية العام الجاري، أنشأت كل من مصر و”إسرائيل” واليونان وقبرص والأردن وإيطاليا وفلسطين منتدى أطلق عليه اسم “غاز شرق المتوسط” مستثنياً تركيا من حضوره، مما دفع أنقرة إلى اتخاذ إجراءات وتحركات كان آخرها توقيع مذكرات لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا الشهر الماضي، مما أثار ردود فعل مصرية ويونانية وقبرصية غاضبة. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على المضي في تطبيق الاتفاقيات بجميع بنودها، وقال إن أعمال التنقيب التي تقوم بها بلاده سينبثق عنها السلام والازدهار وليس الصراع والدماء، مؤكداً أن تركيا لن تسحب سفنها من هناك.