تناشد الحاجة تباغورت سنوسي بمدينة ايليزي السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل لمعرفة مصير ابنها مداوي أحميدة الذي توجه نحو ليبيا منذ حوالي أسبوعين لجلب زوجته قبل أن تنقطع أخباره. مداوي أحميدة المدعو محليا باسم شيباني البالغ من العمر 42 سنة، وهو عامل بمطار ايليزي، كان قد توجه نحو دولة ليبيا من أجل جلب زوجته التي تنحدر من مدينة غات في أقصى الجنوب الليبي، وكون الحدود الجزائرية الليبية مغلقة منذ سنة 2014، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في دولة ليبيا، فقد توجه “أحميدة” إلى ليبيا عبر تونس، حيث دخل التراب التونسي يوم 03 ديسمبر الماضي، وحسب أحد أفراد عائلته، فقد اتصل بزوجته عند المعبر التونسي الليبي، أين أخبرها بأنه سيدخل إلى ليبيا، ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخباره بشكل مفاجئ، ليحاول أخوه الأكبر المتواجد في الجنوب الليبي، وعبر اتصالات متكررة عبر عدة جهات ومصالح البحث والسؤال عنه دون جدوى، أين يتم البحث عنه في عدة مراكز للأمن والمستشفيات عبر ليبيا دون جدوى، وقد تضاربت الأخبار فيما يخص دخوله التراب الليبي من عدمه، أين أشار نفس الفرد من عائلته للشروق اليومي، بأن مصدرا تونسيا قد أكد عدم مغادرة التراب التونسي، ليبقى المصير غامضا، مما أدخل عائلته وجيرانه وجميع سكان ايليزي في حيرة من أمرهم، تجاه مصير شيباني، خاصة والدته الحاجة تباغورت التي ناشدت السلطات من أجل التحرك على أعلى مستوى للتعرف على مصير ابنها الذي اختفى في ظروف غامضة. فيما توجه أخوه وعدد من أفراد عائلته القاطنين بالجنوب الليبي نحو العاصمة طرابلس ومنها إلى مدينة صبراته من اجل البحث عنه، فيما توجه مواطنون أيضا من جيرانه وأقاربه من ايليزي نحو دولة تونس من أجل معرفة مصير شيباني. ليبقى على السلطات التدخل على أعلى مستوى لمعرفة مصيره على الأقل، بعد رواج شائعات عن القبض عليه من طرف بعض الميليشات، وبين هذا وذاك يبقى مصير شيباني مجهولا إلى غاية كتابة هذه الأسطر. ولا تعتبر حادثة الاختفاء هذه الأولى لمواطنين جزائريين داخل التراب الليبي، خاصة من ولاية ايليزي، حيث أن غلق الحدود صار يسبب عدة مشاكل لعائلات جزائرية ليبية تربطها علاقات أسرية وطيدة، فرقت بينه0 الحدود، أين يناشد سكان ايليزي السلطات فتح الحدود.