طالبت عائلة هاشمي، القاطنة بولاية تلمسان، من السلطات الليبية الإفراج عن ابنها فؤاد، الذي ألقي عليه القبض على الحدود الليبية التونسية، لأسباب أكد بشأنها شقيقه أنها لاتزال مجهولة، معبرا عن مدى القلق الكبير الذي تعيشه العائلة حول مصير شقيقه المحتجز في طرابلس عاصمة ليبيا، حيث كان ينوي التوجه إلى مصر لأخذ علم الحديث والسنة النبوية من أحد المشايخ المصريين يدعى الشيخ محمد سعيد رسلان كما ذكره لنا شقيقه محمد. حادثة احتجاز الجزائري، هاشمي فؤاد، في أحد السجون الليبية مرّ على وقوعها حتى الآن شهر كامل، ولم يكن أفراد العائلة يدركون أن ابنهم قد ألقي القبض عليه إلا منذ بضعة أيام بعد ما إنقطعت أخباره في آخر مكالمة له أخبر فيها العائلة بأنه متواجد بالحدود الليبية التونسية، وأنه فور وصوله إلى مصر سيتصل بهم، غير أن فؤاد - يقول شقيقه - لم يعاود الاتصال، مما جعل الشكوك تراود عائلة هاشمي حول الاختفاء المفاجئ لابنها الذي أكد بشأنه أخاه أنه توجه إلى مصر بعد ما قام بتسوية جميع الوثائق الخاصة بالسفر من جواز سفر والتأشيرة، ولتبديد جميع الشكوك، لم يهتد شقيقه محمد سوى للتوجه إلى مدينة وهران من حيث سافر فؤاد برا على متن سيارة برفقة أشخاص آخرين، وذلك بحكم وجود أصحاب سيارات يعملون على نقل المسافرين إلى الحدود التونسية الجزائرية، وبعد عملية البحث عن صاحب السيارة التي أقلت أخاه فؤاد، أخبر أن شقيقه موقوف لدى السلطات الليبية ويخضع حاليا للتحقيق من قبل السلطات الأمنية هنالك، وهي المعلومات التي أدلى بها أحد ممن إلتقاهم شقيقه محمد، سبق أن أفرج على أحدهم بعد مكوثه لمدة يومين في سجون ليبيا، وعن الأسباب التي يمكنها أن تقف وراء توقيف فؤاد، أكد شقيقه أن أخاه ليست له أي سوابق عدلية، وأن المشكل الوحيد المحتمل حدوثه يكمن في كون فؤاد سافر إلى ليبيا وهو "ملتح"، مبديا استغرابه من هذا التعامل الذي تستعمله السلطات الليبية مع الجزائريين، لأنه حسب ذات المتحدث غير معقول أن يبقى المقبوض عليه رهن الحبس كل هذه المدة، كاشفا أن فؤاد سافر إلى مصر برا من وهران بتاريخ 12 فبراير من السنة الجارية، وأنه توجه من أجل تحصيل العلم، مشيرا إلى أن السلطات الليبية غالبا ما تتخذ هذه الإجراءات في حق الجزائريين العابرين على ترابها، ورغم أنه أبدى تفهمه في حق السلطات الليبية باتخاذ مثل هذه الإجراءات الأمنية لحماية ترابها، ولكن هذا لا يعني أن يقبع أبناء الجزائر كل هذه الفترة في سجون ليبيا، وهو ما إعتبره بالخارج على القانون، مؤكدا على أن أخاه فؤاد ذهب من أجل تحصيل العلم الشرعي في الحديث والسنة على يد الشيخ محمد سعيد رسلان، وهو أحد المشايخ المعروفين بمصر. فؤاد، صاحب 25 سنة من العمر، الذي يعتبر سفره إلى مصر، أول خرجة له خارج البلاد، أصبح يثير بقاءه في السجن طوال هذه المدة الكثير من القلق والحزن والأسى عن مصيره الذي أصبح بين أيدي السلطات الليبية، وقد طالبت عائلته على لسان شقيقه بضرورة الإفراج عنه في أقرب الآجال، لأنه بحسب العائلة لم يرتكب أي جرم يجعله يقبع كل هذه المدة بسجون ليبيا.