يعاني عمال الأشغال العمومية لولاية المدية المتعاقدون في صمت وسط تجاهل الوزارة الوصية لهذه الفئة من عمال وأعوان صيانة الطرقات، الذين يبذلون مجهودات كبيرة خاصة في الأيام الاستثنائية عند تساقط الثلوج أو الأمطار والفيضانات، لكن يبقى الأجر الذي يتقاضونه ضعيفا جدا مقارنة بالقطاعات الأخرى وحجم العمل، حيث يرغبون في إيجاد صيغة توافقية لإدماج العمال المتعاقدين في القطاع منذ سنة 1991 سواء عن طريق ميزانية التجهيز أو ميزانية الولاية. ومن بين أهم المطالب التي يتطلع إليها العمال حسب الرسالة الموجهة من طرف الأمين العام للنقابة بالمدية مهني محمد إلى مدير الأشغال العمومية وعلى رأسهم وزير الأشغال العمومية، نجد تحسين الأجر وكذا استفادتهم من المنح والعلاوات في مقدمتها منحة الأكل التي يتقاضاها عمال الأشغال العمومية بالمدية والمقدرة ب14.50 دج، ولا يستفيد منها الجميع رغم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع، أو كما شبهها أحد العمال أنها لا تشتري خبزة واحدة، في حين يلتمس العمال والموظفون في قطاع الأشغال العمومية رفع قيمة منحة الأكل إلى مبلغ 200 دج. من جهة أخرى يطالب العمال بتعويض منحة الخدمة الدائمة للعمال الدائمين والمتعاقدين، كون الأشغال تتم أحيانا في الليل والنهار والعطل وأثناء التقلبات الجوية كإزالة الثلوج وإزاحة الأوحال، وكذا الخدمات والأشغال المطلوبة من طرف السلطات المركزية والمحلية بمناسبة عملية ترحيل السكان وأشغال النظافة بمناسبة الزيارات الرسمية والأعياد الدينية والوطنية والمواعيد الانتخابية، بالإضافة إلى احتساب الساعات الإضافية، والتي لم يتقاضاها العمال منذ سنوات وتعويض الخطر وحوادث الطرقات، ويبقى المشكل الأساسي لهذه الفئة من العمال المتعاقدين في قطاع الأشغال العمومية هو تحسين الراتب الشهري والمقدر ب 14900 دج وإدماجهم كعمال مهنيين والانتهاء من نظام العقد غير محدد المدة، مناشدين في ذات السياق من الجهات المعنية وعلى رأسهم الوزير عمار غول بإيجاد حل لهذه الفئة من العمال التي تبقى ولا تزال تعاني في صمت .