لم يخف الكثير من المتتبعين مخاوفهم من ازياد ظاهرة إقالة واستقالة المدربين تحسبا لموعد انطلاق مرحلة العودة، وهذا بالنظر إلى السياسة المتبعة من مسيري أندية الرابطة المحترفة الأولى والثانية، التي تميل عادة إلى التضحية بالمدربين في حال التعثر أو الإخفاق في تجسيد الأهداف المحققة، بدليل أن مرحلة الذهاب عصفت ب 36 مدربا كلهم، من ذلك 16 مدربا في الرابطة الأولى و20 مدربا في الرابطة الثانية، في الوقت الذي سجلنا حركة تنقل لمدربين أشرفوا على عدة أندية خلال مرحلة الذهاب. أكد مسيرو أندية الرابطة الأولى والثانية أنهم أوفياء لمنطق التضحية بالمدربين والبحث عن البديل بمجرد أي تعثرات متتالية أو إحساسهم بانتقادات مصحوبة بالضغط الجماهيري أو المحيط العام للأندية، وهي الظاهرة التي أصبحت عادة في بطولتنا على مرور المواسم الماضية، بدليل الاستغناء عن 36 مدربا خلال مرحلة الذهاب فقط، مناصفة تقريبا بين أندية الرابطة الأولى والثانية، وهو ما يؤكد أن عاملي الاستقرار والاستمرارية يعد من آخر اهتمامات مسيري ورؤساء الأندية الناشطة في البطولة، ظاهرة مرشحة للتصاعد أكثر خلال النصف الثاني من الموسم، خاصة أن مرحلة العودة عودتنا على الكثير من الممارسات التي تجعل كل شيء مباحا وما بالك بأمر إقالة المدربين أو إرغامهم على الانسحاب. 6 فرق فقط حافظت على استقرارها في الرابطة الأولى ولم تشذ أندية الرابطة المحترفة الأولى عن القاعدة، ففي الوقت الذي يفترض أن تكون نموذجا في الاستقرار والمستوى الراقي، إلا أن أكثر ما ميزها هو المبالغة في تغيير المدربين، سواء بمبرر أم بغير مبرر، بدليل الاستغناء عن 16 مدربا في المجموع، حيث خطفت شبيبة الساورة الأضواء في هذا الجانب وهي التي تداول عليها 4 مدربين، والبداية كانت ببوعكاز مرورا بصابر شريف الذي تولى المهمة رفقة جاليت، ليتم الاستنجاد ببوغرارة الذي غادر مع انتهاء مرحلة الذهاب، ليتم اللجوء إلى خدمات المدرب إيغيل مزيان. وفي السياق ذاته، سارت عدة أندية على نفس الخطى، على غرار نجم مقرة ونصر حسين داي التي تداول عليها 3 مدربين، أما بقية الأندية فقد تداول عليها مدربان اثنان، باستثناء 6 أندية فضلت الحفاظ على مدربيها، ويتعلق الأمر بكل من نادي بارادو (شالو)، اتحاد الجزائر (دزيري)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، اتحاد بلعباس (يعيش)، اتحاد بسكرة (لكناوي). علما أن اتحاد بسكرة عرف مرحلة صعبة جعلت لكناوي يهدد بالرحيل قبل أن يتم إقناعه لمواصلة مهامه للموسم الثالث على التوالي. 13 فريقا طبقت منطق “هذا مدرب رايح هذا جاي” ولم تشذ أندية الرابطة الثانية عن القاعدة، بل سارت على خطى الأندية الناشطة في الرابطة الأولى، بدليل الاستغناء عن 20 مدربا في المجموع، حيث حطم دفاع تاجنانت الرقم القياسي ب 5 مدربين تداولوا على عارضته الفنية منهم 3 تقنيين تونسيين، من بينهم زغدود وصولا إلى نشمة وأخيرا بسكري، وتأتي جمعية الخروب في المقام الثاني ب 4 مدربين (ماروك، بوعراطة، مستورة، باشا). فيما صنعت أندية مولودية سعيدة ومولودية العلمة وشبيبة بجاية الحدث ب 3 مدربين، دون نسيان عديد الأندية التي تداول عليها مدربان اثنان في انتظار احتمال حدوث تغييرات في مرحلة العودة، فيما كرست 3 فرق مبدأ الاستقرار إلى حد الآن، ويتعلق الأم بالرائدين أولمبي المدية ووداد تلمسان وكذا جمعية وهران. 9 مدربين أشرفوا على أكثر من فريق ومن الجوانب التي وقفنا عليها خلال مرحلة الذهاب، أن عددا معتبرا من المدربين فضل مبدأ الترحال بين الأندية، وخوض عدة تجارب مع فرق مختلفة خلال مرحلة الذهاب وحدها، بدليل أن هناك من أشرف على فريقين، وهناك من أشرف على 3 أندية كاملة، أي بمعدل 6 جولات مع فريق، وقد سجلنا لجوء 9 مدربين إلى هذا الخيار، منهم 7 مدربين أشرفوا على فريقين خلال النصف الأول من البطولة، ويتعلق الأمر بكل من آيت جودي (جمعية عين مليلة، نصر حسين داي)، عمراني (شباب بلوزداد، المغرب)، فرانك دوما (أهلي البرج، شباب بلوزداد)، ماضوي (وفاق سطيف، السعودية)، الحاج مرين (أولمبي أرزيو، نجم مقرة)، بوفنارة (اتحاد خنشلة، أمل بوسعادة)، إيغيل مزيان (سريع غليزان، شبيبة الساورة)، فيما أشرف مدربان اثنان على 3 فرق إلى حد الآن، ويتعلق الأمر بالتونسي بوعكاز (شبيبة الساورة، شبيبة بجاية، أهلي البرج)، والمدرب بوغرارة (اتحاد عنابة، شبيبة الساورة، جمعية عين مليلة). أغلب المدربين كان مصيرهم الإقالة والواضح من خلال مجريات مرحلة الذهاب، أن أغلب المدربين كان مصيرهم الإقالة، وهذا بحجة تراجع النتائج الفنية أو توالي التعثرات في عدة مباريات، فيما تأزمت العلاقة بين بعض مسيري الأندية ومدربيها بسبب القبضة الحديدية، وأغلب هؤلاء المدربين من جنسيات أجنبية، على غرار ما حدث مع المدرب لافان ومسيري شباب قسنطينة، حيث رفض المغادرة إلا بعد تسوية حقوقه كاملة، والكلام ينطبق على كازوني الذي رفض إلى حد الآن فسخ العقد مع مسيري مولودية الجزائر بسبب ملف المستحقات، رافضا مبدأ الطلاق بالتراضي. وفي السياق ذاته، لم يحن للمدرب الجديد لنجم مقرة الحاج مرين الحصول على الإجازة بسبب رفض المدرب المقال الهاذي خزار لخيار فسخ العقد، مطالبا بتسوية مستحقاته قبل تجسد هذه الخطوة. وعلى ضوء كل هذا يبقى عدد المدربين الذين اختاروا قرار الاستقالة أو أرغموا على ذلك بطريقة غير مباشرة قليلا جدا، مقارنة بالتقنيين الذين كان مصيرهم الإقالة، ونذكر هنا المدرب عمراني الذي انسحب من شباب بلوزداد رغم إنهاء مرحلة الذهاب في الريادة، وفضل خوض تجربة مهنية في الدوري المغربي مع نادي الدفاع الجديدي، كما يمكن ذكر المدرب آيت جودي الذي قرر هو الآخر مغادرة جمعية عين مليلة بحجة عدم تسوية المستحقات، وقرر اللحاق بنصر حسين داي، كما يمكن ذكر أيضا إيغيل مزيان الذي غادر سريع غليزان وحل بشبيبة الساورة. المدربون الذين تداولوا على أندية الرابطة الأولى مدرب واحد: نادي بارادو (شالو)، اتحاد الجزائر (دزيري)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، اتحاد بلعباس (يعيش)، اتحاد بسكرة (لكناوي). مدربان: أهلي البرج (دوما، بوعكاز)، جمعية عين مليلة (آيت جودي، بوغرارة)، شبيبة القبائل (فيلود، شاي وكعروف)، شباب بلوزداد (عمراني، دوما)، شباب قسنطينة (لافان، خودة)، مولودية وهران (شريف الوزاني، مشري)، وفاق سطيف (ماضوي، الكوكي)، مولودية الجزائر (كازوني، مخازني مؤقتا). 3 مدريين: نجم مقرة (كريم زاوي، الهادي خزار، الحاج مرين)، نصر حسين داي: (رمان، عجالي، آيت جودي)، 4 مدربين: شبيبة الساورة (بوعكاز، صابر شريف وجاليت مؤقتا، بوغرارة، إيغيل مزيان). المدربون الذين تداولوا على أندية الرابطة الثانية مدرب واحد: أولمبي المدية (حجار)، وداد تلمسان (عزيز عباس)، جمعية وهران (سالم العوفي) مدربان: أولمبي أرزيو (الحاج مرين،)، سريع غليزان (إيغيل مزيان،)، مولودية بجاية (بوزيدي، لطرش)، شبيبة سكيكدة (بن شوية، افتسان)، اتحاد عنابة (بوغرارة، مواسة)، اتحاد الحراش (جليد، سليماني)، أمل الأربعاء (خميسي، بوهلال)، أمل بوسعادة (بوجلة، بوفنارة)، 3 مدربين: مولودية سعيدة (بن سماعيل صابر، غيموز، بوحيلة)، مولودية العلمة (صحراوي، بلهوشات مؤقتا، سبع)، شبيبة بجاية (محمد لاسات، بوعكاز، سعيد حموش)، 4 مدربين: جمعية الخروب (ماروك، بوعراطة، مستورة، باشا). 5 مدربين: دفاع تاجنانت: (سعد بن الهاشمي، زغدود، لطفي جبارة، نشمة، بسكري). مدربون أشرفوا على عدة فرق خلال مرحلة الذهاب فريقان: آيت جودي (جمعية عين مليلة، نصر حسين داي)، عمراني (شباب بلوزداد، الدفاع الجديدي المغربي)، فرانك دوما (أهلي البرج، شباب بلوزداد)، ماضوي (وفاق سطيف، السعودية)، الحاج مرين (أولمبي أرزيو، نجم مقرة)، بوفنارة (اتحاد خنشلة، أمل بوسعادة)، إيغيل مزيان (سريع غليزان، شبيبة الساورة)، 3 فرق: بوعكاز (شبيبة الساورة، شبيبة بجاية، أهلي البرج)، بوغرارة (اتحاد عنابة، شبيبة الساورة، جمعية عين مليلة).