لا تزال ردود الأفعال المستنكرة تتوالى من كبرى الأحزاب الجزائرية تجاه مقترح الرئيس الأمريكي المسمى “صفقة القرن”، حيث أعربت جبهة التحرير الوطني عن تنديدها بالبنود “الجائرة” التي تضمنها معتبرا إياها “انقلابا على الشرعية الدولية”، داعيا كل أحرار العالم للتصدي لهذا المخطط الاستعماري وإجهاضه. وفي بيان له، سجل الأفلان استنكاره ورفضه للبنود الواردة في “صفقة العار” والتي تهدف “ليس فقط لتقويض أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، بل ترمي إلى ضرب القضية الفلسطينية من الأساس”. وبعد أن جدد “تضامنه الدائم والمطلق” مع الشعب الفلسطيني، أعرب الحزب عن ثقته في قدرات الفلسطينيين في “إفشال أي مخطط أو مقترح أو صفقة، لا تبنى على أساس الحل العادل والدائم، الكفيل بإقامة دولة فلسطين المستقلة والسيدة”، كما دعا إلى “ضرورة رص الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته”. من جهتها، أدانت حركة البناء الوطني في بيان لها “التلاعب بحقوق الشعوب والدول والاعتداء السافر على الشرعية الدولية والانحياز السافر للاحتلال الصهيوني على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة”، مؤكدة وقوفها مع “شعبنا الفلسطيني في حقه المشروع والدفاع عن أرضه وحريته وننحاز إليه وندعمه في النهوض لمواجهة تحديات اللحظة الراهنة الخطيرة”. ودعا بن قرينة الدبلوماسية الجزائرية أن يكون لها موقف المبادرة في المنظمات الإقليمية والدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي السياسي لمحاولات فرض واقع جديد يلغي حق شعبنا في فلسطين، مؤكدا أن “صفقة القرن” لا تتعدى كونها حالة متجددة لصفقات قديمة باءت بالفشل والخسران وذهب أصحابها وبقيت فلسطين، وستؤول هي أيضا إلى نفس المصير. ومن جانبه، اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، أن ما أطلق عليه ب”صفقة القرن” تحت غطاء خطة السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، هدفها “تصفية القضية الفلسطينية وهضم الحق المشروع للشعب الفلسطيني”. وأوضح الأرندي في بيان له أنه “ملتزم بالموقف الرسمي للدولة الجزائرية المعبر عنه بخصوص ما أطلق عليه صفقة القرن تحت غطاء خطة السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني”، مبرزا أن هذه الخطة “التي لا تختلف عن المبادرات والخطط السابقة التي أعلنت عنها مختلف الإدارات الأمريكية المتتالية، لا ترمي إلى تحقيق السلام العادل الذي يستند إلى الشرعية الدولية ومقررات الأممالمتحدة بقدر ما تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ضمانا لأمن إسرائيل، والقضاء على روح المقاومة وهضم الحق المشروع للشعب الفلسطيني الشقيق”. أكد موقف الجزائر الثابت.. شنّين: “صفقة القرن” لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين ندد رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، بواغادوغو في بوركينا فاسو، بما تضمنه إعلان ما سمي ب”صفقة القرن” المزعومة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا بأنها “لا يمكن أن تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني”. وجاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن شنين قال خلال تدخله في أشغال المؤتمر ال15 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، أن هذه الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، “ليست أكثر من نسخة منقحة لطروحات أحزاب من الكيان الصهيوني”، مضيفا بأنها “لا يمكن أن تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المنهوبة”. واستنكر رئيس المجلس “التواطؤ المفضوح لبعض الدول المهيمنة وسعيها إلى دعم الاستيطان وتوسيعه على حساب الحدود الفلسطينية”، وكذا محاولة “تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف وفرضها كأمر واقع على الشعب الفلسطيني”. واعتبر أن هذه “المناورات”، من شأنها أن “تعقد” إمكانية التوصل إلى حلول تمكن الشعب الفلسطيني من “إقامة دولته المستقلة في حدود 04 يونيو 1967 لاسيما في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عنف وعدوان دون أدنى احترام لأحكام القانون الدولي ولا لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان”. أشاد بموقف الدبلوماسية الجزائرية بن قرينة يقترح تخصيص الذكرى الأولى للحراك لنصرة فلسطين بن قرينة أشاد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الجمعة بالبليدة، بموقف الدبلوماسية الجزائرية الرافض لما يسمى ب”صفقة القرن” المزعومة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وخلال ترأسه لأشغال لقاء وطني للإطارات النسوية للحركة الذي احتضنه المركز الثقافي “جيلالي بونعامة” وسط المدينة، أكد بن قرينة دعم تشكيلته السياسية لموقف الدبلوماسية الجزائرية الرافض للبنود الجائرة التي تضمنها ما يسمى ب”صفقة القرن” والذي اعتبره ب”الموقف العربي الوحيد المتميز الذي نطق باسم شعوب الأمة العربية وباسم الشعب الفلسطيني”. وأضاف المتحدث أن موقف الدبلوماسية الجزائرية “يعبر عن رأي الأغلبية الساحقة للشعب الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية”، داعيا إلى “تخصيص إحياء الذكرى الأولى للحراك المبارك لنصرة الشعب الفلسطيني على أرض الجزائر”. وأكد بن قرينة دعم حركته المطلق لمبادئ السياسة الخارجية ولكل ما يتعلق بسياسة الدفاع عن الوطن وأمنه، ووجه المسؤول السياسي دعوة الى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل “اطلاع الشعب الجزائري بالمخاطر الحقيقية التي تحدق بأمن واستقرار البلاد”.