قامت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران، بهدم وحرق مقابر المدنيين، في المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً بمحافظة إدلب (شمال غرب). وتواصل قوات النظام السوري بدعم من سلاح الجو الروسي والميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانياً، تقدمها في إدلب، بهدف عرقلة عودة اللاجئين إلى ديارهم. وقام عناصر من قوات النظام السوري بتصوير ممارساتهم في المناطق التي سيطروا عليها بإدلب، ونشروا تلك المقاطع على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي. وتظهر المقاطع المصورة، عناصر تابعة لقوات بشار الأسد، يهدمون القبور في قرية خان السبل، التي سيطروا عليها بعد تهجير سكانها. ويقول أحد "شبيحة" النظام وهو يهدم القبور: "انظروا لقد وعدتكم، قلت إنني سآتي إلى مقابرهم، وها قد أتيت ووفيت بوعدي وهدمت مقابرهم، والآن جاء الدور لعظامهم". كما يظهر في مقطع آخر دخول أحد الشبيحة إلى منزل أحد سكان القرية وإضرام النار فيه. وفي ماي 2017، أعلنت تركياوروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في جانفي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنياً، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر 2018. قوات #النظام_السوري يهدمون مقابر المدنيين في خان السبل ب #إدلب عناصر النظام السوري قاموا بتصوير ممارساتهم في المناطق التي سيطروا عليها بإدلب، ونشروا تلك المقاطع على حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي https://t.co/yX6q7xbi1O pic.twitter.com/85KPV23Tbh — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 9, 2020