دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، الثلاثاء، نواب المعارضة الذين جمدوا نشاطهم في وقت سابق إلى العودة للمجلس الشعبي الوطني. وفي كلمة له خلال افتتاح جلسة عرض مخطط عمل الحكومة، قال سليمان شنين إن المجلس الشعبي الوطني هو المكان الطبيعي لهؤلاء النواب الذين زكاهم فيه الشعب. وأضاف شنين بأن "البرلمان مؤسسة دستورية لا تخاف من شعبها، وهي التي جعلت من مطالبه واهتماماته مرتكز عملها". من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن "الانتخابات الرئاسية كانت الطريق الأسلم والأقرب والأقل تكلفة في معالجة الأزمة السياسية التي عرفتها بلادنا وأن النواب كانوا من أشد المدافعين عن هذا الخيار". وحيا شنين في كلمة أقلها خلال افتتاح جلسة عرض مخطط عمل الحكومة "كل القوى التي ساهمت في التأسيس لهذه المرحلة الجديدة من تاريخ بلادنا وتحملوا النقد والتجريح وراهنوا على وعي الشعب وقدرته في تجاوز المحن والتحديات". وتابع رئيس المجلس الشعبي الوطني: "إنه من باب الإنصاف والاعتراف بالفضل، فإنني أخص بالذكر مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي كان له الفضل بعد الله تعالى ثم الشعب الجزائري في رسم صورة لجزائر جديدة وغلب منطق الجمهورية والثقة في الشعب"، مضيفا أن "الجيش الوطني الشعبي، عمل على مرافقة الشعب في حراكه الشعبي ولا يزال، مدافعا مرابطا في الحدود لتحقيق السلم والأمن الوطنيين". وأشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ببرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي بعث من خلاله بالحوار الوطني الشامل الذي لا يقصي أحدا. وأكد المتحدث أن مسار الحوار هو أساس الحكم الراشد الذي يجب أن ينخرط فيه الجميع بغية تقريب وجهات النظر ووحدة التصور في كل المسائل التي تتعلق بالبلاد وبمستقبلها. وأشار شنين، إلى أن الجزائر الجديدة تحتم علينا عدم تجاوز واقع الخريطة السياسية الحالية، وذلك بالتعاطي الايجابي معها، مشيرا بقوله: "نحن في عهد المكاشفة والشفافية ومصارحة الشعب بالحقائق و الإمكانيات المتوفرة بعيدا عن الشعبوية الزائفة". وجدد شنين دعم البرلمان لتوجه رئيس الجمهورية، من خلال عودة الجزائر القوية للمحافل الدولية كرقم فاعل في الساحة العالمية.