ناشد عمال المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى "ENGTP" بولاية ورقلة، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التدخل في قضية فصل 600 عامل من المؤسسة، بسبب دخولهم في إضراب مبدئي مفتوح بداية من 29 أفريل 2019، مطالبين بنظام العمل 4/4 مثل جميع المؤسسات البترولية، والزيادة في الأجور، وتحسين ظروف الإيواء والإطعام والحق في الترسيم للذين لديهم 3 سنوات فما فوق مع زيادة مدة اتفاقية العمل إلى سنة على الأقل والحق في الترقية، فضلا عن تحسين خدمات الضمان الاجتماعي للشركة وإعطاء عمال جيني سيفيل في الكاكوباك وإدماج العمال المفصولين. وقال العمال في تصريح ل"الشروق" إن الظروف المزرية التي يعيشها عمال المؤسسة البيروقراطية والظلم والحقرة جعلتهم يلجؤون لمناشدة رئيس الجمهورية، لإنقاذهم في الوقت الذي أوشك فيه الشريك الاجتماعي نهاية شهر ماي 2019 على الوصول إلى اتفاق يقضي بعودتهم واستئناف العمل بعد إضراب استمر 56 يوما، من أجل تغليب المصلحة العليا لمؤسستهم بشكل خاص، ليتفاجأ هؤلاء بقرار غلق قاعدتي الحياة بحاسي مسعود، اللتين تضمان أزيد من 4 آلاف عامل بالإضافة إلى توقيف رواتبهم ومنحهم المستحقة على غرار غلق مطعم العمال في عز شهر رمضان المنصرم، وهو الأمر الذي تحدث عنه الأمين العام للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، بولاية ورقلة، فضلا عن النداء الذي قدمه الرئيس المدير العام للمؤسسة الذي تعهد فيه بالتكفل بجميع المطالب كما جاء في بيان 27 ماي 2019 في حدود القدرة المالية للمؤسسة بما يحفظ مصلحة العمال. في المقابل، يقول ممثلو العمال المفصولين، إنهم قد تعرضوا للتوقيف التعسفي، ابتداء من شهر جوان 2019، من طرف الرئيس المدير العام لمؤسسة "ENGTP"، والمدير الجهوي، بعد أن تم اللقاء الأول مع أمين عام فيدرالي بترولي، والأمين العام للنقابة وممثل مفتشية العمل وممثل الاتحاد الولائي لورقلة، مؤكدين في الوقت نفسه رفض الرئيس المدير العام اللقاء مع العمال المفصولين. وكانت المديرية التنفيذية للموارد البشرية بشركة سونطراك قد أرسلت نداء إلى العمال بتاريخ 2 جوان 2019 التي دعت من خلاله العمال لاستئناف العمل من أجل إيقاف الأضرار التي تتعرض لها المؤسسة بالإضافة إلى أن لجنة الوقاية والأمن لمؤسسة سونطراك ستتنقل إلى أماكن العمل لإجراء تفتيش والمعاينات الضرورية بغية الوقوف على التحسينات التي يتعين تجسيدها. وقال ممثل العمال، إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد كلّف وسيط الجمهورية كريم يونس، بالتحقيق في قضية العمال المفصولين، الذي اجتمع بدوره مع رئيس النقابة، وتم إعطاء تعليمية بإرجاع العمال المفصولين إلى مناصب عملهم وتعويض العمال الدائمين مقابل تصفية الحسابات مع ملفات العمال المتعاقدين. وتشير المعلومات التي تقدم بها مثلو العمال المفصولين عن العمل، أن إدارة مؤسسة الأم قد تجاهلت مقترحات اللقاء الذي تم بتاريخ 27 ماي 2019 بين المديرية العامة ونقابة المؤسسة مع ممثلين عن العمال المحتجين بحضور كل من ممثل سونطراك ورئيس المدير العام للشركة القابضة، التي دعت إلى تطبيق الزيادة بنسبة 20 بالمائة وعدم المتابعة القضائية والإدارية أو تعريض أي عامل لأي عقوبة نتيجة النزاع مع سحب الدعوى القضائية المرفوعة من طرف الإدارة ضد مجموعة العمال مباشرة بعد استئناف العمل مع تكفل المؤسسة بأيام الاحتجاج. للتذكير، لا يزال وضع العمال المفصولين من مناصب عملهم بالمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى بحاسي مسعود وعين امناس يراود مكانه في انتظار تجسيد تعليمات الرئيس عن طريق وسيط الجمهورية الذي تدخل لإيجاد حل مناسب من أجل استرجاع حق نحو 10 أشهر من التوقف عن العمل بالإضافة إلى منحهم راتب شهر أفريل 2019.