شدد مدير مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري لمدينة الجزائر كريم ياسين، أمس بالعاصمة على أن الإدارة تكفلت بالاستجابة إلى أهم المطالب التي رفعها عمال الإيتوزا عبر إضرابهم المتواصل منذ أكثر من 10 أيام. حيث أكد نفس المتحدث أن الإدارة بادرت إلى البدء بتطبيق مطالب العمال المتفق عليها منذ اجتماع الشهر الماضي عقب الاحتجاج الذي شنه عمال الإيتوزا مطالبين بتحسين أوضاع عملهم خاصة من ناحية رفع الأجور والتأمين، وكذا حل المجلس النقابي الحالي غير المعترف به من طرف أغلب عمال الإيتوزا. ولقد وقف ممثلون عن الوزارة الوصية ونقابة العمال الجزائريين نهاية الأسبوع الماضي على الشروع الفعلي لتطبيق بنود الاتفاق خاصة من ناحية الرواتب وهذا ما بينته كشوف الرواتب الممنوحة للعمال، فلقد بلغت الزيادة بين 6 إلى 8 آلاف بالإضافة إلى الاستفادة من مختلف المنح المتفق عليها بأثر رجعي من ماي الماضي، أما فيما يخص التأمين فإن كل العمال حسب مدير المؤسسة يستفيدون من التأمين وهذا أمر طبيعي بالنسبة لمؤسسة وطنية، مبينا من جهته وجود بعض العمال الذي تعطلت فقط ملفاتهم على مستوى الضمان الاجتماعي وهي مسألة وقت فقط. ومن بين النقاط التي طالب بها العمال خلال إضرابهم هو إلغاء نظام التعاقد بمدة 6 أشهر، إلا أن المدير يؤكد من جهته على أن القانون واضح في هذا الشأن ولا يمكن تجاوزه فكل من تنتهي مدة تعاقده يجب عليه تجديد عقد آخر. وفيما يخص العمال المفصولين والذي يعد من أهم المطالب التي عاد إليها العمال لإعلان حركتهم الاحتجاجية، أكد كريم ياسين على أن عدد المفصولين خلال الأشهر الماضية لا يتجاوز 15 عاملا وقد شرعت الإدارة في دراسة هذه النقطة وهذا من خلال عرض 9 ملفات عمال مفصولين على لجنة الطعون والتي أصدرت قرار بإرجاع 9 عمال إلى مناصب عملهم. كما طالب العمال عبر وقفتهم الاحتجاجية اليومية المنظمة بمقر اتحاد العمال بساحة أول ماي، بحل المجلس النقابي الذي لا يمثلهم، وعلى هذا دعا مدير مؤسسة النقل الحضري لمدينة الجزائر العمال إلى الاقتراب من الإدارة وطرح مشاكلهم بصفة مباشرة. وعليه فإن مؤسسة النقل الحضري تدعو المحتجين إلى الاجتماع معها من أجل وضع النقاط على الحروف، خاصة أن مطالبهم حسبها شرع في تطبيقها تدريجيا، في وقت فقدت المؤسسة اغلب زبائنها من مواطنين ومتعاملين أساسيين معها كوزارة التعليم العالي وبعض المؤسسات الحكومية من خلال نقل الطلبة والعمال، بالإضافة إلى تكبدها خسائر مادية كبيرة تجاوز 200 مليون سنتيم يوميا بسبب خسارتها لعائدات الإشهار.