لم ينجح المدرب التونسي لأهلي برج بوعريريج، معز بوعكاز، في المهمة التي أسندت له، وهي إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، رغم تحقيقه لفوزين، الأول أمام اتحاد بلعباس في البطولة والثاني في كأس الجمهورية أمام جمعية عين مليلة، غير أن السقوط أمام شباب بلوزداد في أول مباراة للتقني التونسي منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية في ال 15 جانفي المنقضي برباعية نظيفة، وفي "داربي" الهضاب بثلاثية نظيفة، ثم أمام شباب قسنطينة داخل الديار بثلاثية مقابل واحد، عجل بانفجار الأوضاع من جديد، علما أن الحالة المالية والأزمة التي يمر بها الفريق أعاقت وبنسبة كبيرة بوعكاز في تحقيق النتائج الإيجابية. للإشارة أن أهلي برج بوعريريج، الذي يحتل الصف ال 13 في الترتيب العام للبطولة، سيحل ضيفا على جمعية عين مليلة السبت المقبل على ملعب الأخير، الإخوة "دمان دبيح"، لحساب الجولة ال 20 من الرابطة المحترفة الأولى، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، خصوصا إذا علمنا أن أشبال اليامين بوغرارة يعانون هم الآخرون في الموسم الحالي، إذ يحتلون الصف ال 11 بمجموع 22 نقطة. وحمل الأنصار المدرب معز بوعكاز مسؤولية النتائج السلبية المسجلة منذ توليه زمام العارضة الفنية، بعد أن وعد بإنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة، خصوصا عقب تلقي الدفاع ل 13 هدفا منذ انطلاق مرحلة العودة، ما يعني أن عودة المدافعين الثلاثة سبعي حموش وبعوش لم تأت بالجديد. يحدث هذا في الوقت الذي أكد في معز بوعكاز أن تصرفات الأنصار الأخيرة، عقب السقوط أمام شباب قسنطينة، من خلال محاولة الاعتداء على اللاعبين ورميهم بالمقذوفات، فضلا عن إضرام النيران في المدرجات، أثرت بشكل سلبي على معنويات المجموعة، الأمر الذي سيجعله يباشر عمل بسيكولوجي كبير قبل خوض لقاء الجولة المقبلة أمام جمعية عين مليلة. جدير بذكره، أن والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، كان قد التقى مسؤولي الشركة الرياضية المالكة للنادي البرايجي، في محاولة منه لحل الأزمة التي نشبت بين رئيس مجلس الإدارة، أنيس بن حمادي، مع رئيس النادي الحواس رماش، عقب مقاطعة اللاعبين للتدريبات، قبل أن يقرر المسؤول الأول عن الولاية ضخ ما قيمته 2.5 مليار سنتم في خزينة الفريق لتسوية جزء من مستحقات اللاعبين.