أعلنت سفارة فرنسابالجزائر إغلاقا تاما للخدمات القنصلية في العاصمة، حتى إشعار آخر، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وأشارت إلى أن أصحاب المواعيد الملغاة سيستفيدون من إعفاء دفع الرسوم في الموعد المستقبلي الذي سيحددونه، كما حددت مصير ملفات الفيزا التي تم إيداعها، بالتزامن مع تعليق الخدمات. وأشار بيان لسفارة فرنسابالجزائر، نشر على موقعها الرسمي على الانترنت، الإثنين، أن خدمات القنصلية بالجزائر العاصمة، تم ايقافها بشكل كامل، موضحا انه بالنسبة للذين ألغيت مواعيد ايداعهم ملفات الفيزا، سيستفيدون من إلغاء كامل للرسوم خلال الموعد القادم لإيداع الملف، في حين أن الذين شرع في معالجة ملفاتهم من طرف القنصل العام قبل تعليق الخدمات، فسيتم الاتصال بهم من طرف مركز ايداع الملفات "في.أف.أس غلوبال" من أجل استلام جوازات سفرهم، وفق الإجراءات المعهودة. وبالنسبة لأصحاب ملفات الفيزا التي لم يكن القنصل قادرا على الشروع في معالجتها، فإن القنصلية مجبرة على إعادة الملفات لأصحابها، حسب البيان ذاته، بالنسبة لطلبات التأشيرة قصيرة المدة، ومعها جواز السفر لا يحمل أي ختم، حيث سيتم الاتصال بالمعنيين من طرف مركز "في.أف.أس غلوبال"، في الأيام القادمة لتوضيح كيفيات إعادة الملفات لأصحابها. وبالنسبة لهذه الفئة، يشرح البيان أنه بإمكانهم، عندما تستأنف المصالح القنضلية نشاطها مجددا، طلب الاستفادة من الغاء الرسوم لايداع ملفهم مجددا، مع تقديم وصل الملف الذي لم تتم معالجته، وسيقوم مركز "في.أف.أس غلوبال"، بتقديم التسهيلات الاجرائية لتحديد موعد ايداع جديد. وبالنسبة للدخول إلى تراب فرنسا، ذكر نفس البيان أنه منذ تاريخ 18 مارس 2020 وحتى اشعار جديد، فإن الرعايا الأجانب من غير اعضاء فضاء شنغن للاتحاد الأوربي أو المملكة المتحدة، الذين ليس لهم سبب اجباري للتنقل إلى اوربا أو فرنسا، سيتم رفض دخولهم التراب الفرنسي. وأشار البيان ذاته إلى ان الأشخاص المتواجدين حاليا على التراب الفرنسي ويتوفرون على تأشيرة قصيرة المدة، يمكن لهم وفق حالات مبررة، الاستفادة من تمديد تأشيرة المكوث القصير لمدة أقصاها 90 يوما، أو من ترخيص مؤقت للمكوث لمدة 3 أشهر، مشيرا إلى أن هؤلاء مدعوون للتقرب من مقرات المحافظات التي يتواجدون داخل إقليمها. وختم البيان انه بالنظر للظروف الحالية الاستثنائية، فإن عمليات تمديد فيزا المكوث القصير ستتم بالمجان. وافادت مصادر مطلعة ل "الشروق"، أن السلطات الدبلوماسية وبالتعاون مع نظيرتها الجزائرية، قامت مساء الاثنين بإجلاء نحو 150 رعية فرنسية بقوا عالقين في الجزائر، بعد ايقاف الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا المستجد.