قال أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي رغم أن مدينته معسكر لم تسجل فيها أي حالة كورونا، لكنه فرض الحجر المنزلي الذاتي على عائلته، حيث منعها من الخروج، وحذر من الاحتكاك من القادمين من ديار الغربة، لأنهم مصدر الخطر، كما أبدى تضامنه مع سكان مدينة الورود التي مسها هذا الوباء بالدرجة الأولى ونصحهم بالبقاء في منازلهم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعترف أنه لا يفكر حاليا في الرياضة، لأن أٍرواح البشر أغلى من كل شيء. كيف يتعامل بلومي مع تفشي وباء كورونا؟ رغم أن مقر إقامتي بمعسكر ليست فيها كورونا، لكنني أحترم الحجر المنزلي وفرضته على عائلتي لأنني أنا المسؤول الأول عن أفرادها، حيث منعت عنهم الخروج وطلبت منهم لأول مرة بضرورة إلزام البيت وإتباع الإرشادات لكي يقي كل واحد نفسه بالدرجة الأولى، حيث رفعت لهم شعار "أتهل في صحتك"، لأن هذا الوباء خطير جدا، لأن دواءه غير موجود مما يزيد الكثير من المخاوف. ما هو إحساسك عندما تسمع بارتفاع عدد الحالات المؤكدة والوفيات وخاصة في ولاية البليدة؟ أترحم على أرواح الوفيات وأقدم التعازي لأهاليهم والشفاء العاجل ل110 مريض، سكان البليدة إخواننا ونحن نتقاسم معهم الأحزان يوميا، وأقول لهم هذا قضاء الله وقدره ونحن متضامنون معكم وندعو الله أن يرفع عنا وعنكم هذا البلاء ويعافينا وإياكم، وما عليكم إلا أن تحتسبوا، والإنسان يحمد الله على كل حال، وأطلب منهم بصفة خاصة تطبيق النصائح والإرشادات بحذافيرها، لأن صحتهم أولا وقبل كل شيء والوقاية خير من العلاج ونقول لهم ساهموا يا سكان مدينة الورود في محاربة وباء كورونا وذلك بالبقاء في منازلكم. هل أنت مع أو ضد موسم أبيض لمختلف البطولات الجزائرية؟ حاليا أنا لا أفكر في الرياضة وصحة الإنسان هي الأولى وأهم وأغلى من البطولات والكؤوس، ولن أعترض على موسم أبيض إذا كانت مصلحة العباد والبلاد مضمونة وبالمناسبة أقدم تعازي القلبية إلى عائلة المصارع عثمان تيجاني الذي يعتبر أول رياضي يتوفى بفيروس كورونا وأتمنى من الله عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران ويلهم دوريه الصبر والسلوان وأقدم أيضا التعازي إلى كل عائلات الضحايا. مبولحي وبلخيثر وعمراني متواجدون في الحجر الصحي، هل من تعليق؟ أتمنى أن يتجاوزوا هذه المحنة، وأوجه نداء للمسؤولين على الرياضة في بلادنا بالوقوف معهم في هذا الوقت الصعب، أعلم أن عبد القادر عمراني مدرب نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي يتواجد حاليا في الحجر الصحي في فندق الزيانيين بتلمسان وذلك في أعقاب عودته من المغرب أين كان يزاول نشاطه التدريبي، وكذلك المدافع الدولي السابق مختار بلخيثر لاعب النادي الإفريقي التونسي الذي تم وضعه بعد دخوله أٍرض الوطن في الحجر الصحي بسوق أهراس كإجراء احترازي إلى غاية ثبوت عدم معاناته من أي أعراض لفيروس كورونا وأتمنى أن تكون التحاليل سلبية له وللمدرب عمراني وبالتالي إكمال سفره إلى مسقط رأسه بوهران. البعض يرفضون البقاء تحت الحجر الصحي؟ لا وألف لا، لأن تصرفهم هذا يساهم في نشر المرض لأقاربهم وكان من المفروض أن يبادروا هم إلى المطالبة بوضعهم في الحجر الصحي حفاظا على حياتهم وحياة أقاربهم وأثنى على مجهودات الجهات الأمنية التي تدخلت في الوقت المناسب وأقنعتهم بالخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما، وحسب الإحصائيات فإن العدوى انتقلت من مغتربين إلى أقاربهم في مختلف الولايات 17 التي مسها هذا الداء منها البليدة وعنابة وسكيكدة وغيرها من ولايات الوطن، حتى أن السلطات أصبحت تشترط عليهم إمضاء تعهدات شرفية وهم في الخارج قبل التكفل بنقلهم إلى الجزائر. وهل ترى أن الوعي بدأ ينتشر في أوساط الجزائريين للحد من تفشي كوفيد 19؟ أجل، وما حدث في ولايتي المسيلة وعنابة خير دليل على ذلك حينما اتصل البعض من المواطنين بالمصالح الأمنية للإبلاغ عن إقامة عرسين بقاعتي حفلات، والحمد لله أن الجهات الأمنية أثنت على درجة وعي الشعب الجزائري وتدخلت في الحين وأفشلت الحفلين وقدمتهما إلى العدالة، إضافة إلى إلزامهم البيوت وتطبيق تعليمات السلطات العليا المعلن عنها والمتمثلة أساسا في غلق المطاعم والمقاهي وغيرها من التجمعات الشعبية. ما هي النصيحة التي تقدمها للجزائريين؟ أطلب من كبار السن خاصة وأصحاب الأمراض المزمنة والشعب الجزائري بصفة عامة أتباع إرشادات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والبقاء في بيوتهم لفترة طويلة وإذا أقتضى الأمر يخرج شخص واحد من العائلة لشراء المواد الغذائية الأساسية، لأن الأمر خطير والوباء انتشر بشدة، خاصة ونحن في المستوى الثالث وبيننا وبين الدول الأوروبية التي مسها هذا الوباء بكثرة مثل إيطاليا وإسبانيا البحر الأبيض المتوسط فقط، وأن كبار السن لا يخدمهم التجول في الشوارع وأحذر من الاحتكاك بالأجانب، لأنهم هم مصدر الخطر.