كفانا استخفافا ونحن رياضيو البليدة علينا مسؤولية أكبر طالبت البطلة الجزائرية في الملاكمة الاحترافية نوال زواق الجزائريين بالتوقف عن الاستخفاف من خطورة فيروس كورونا، مشيرة في حوارها مع النصر، بأن رياضيي البليدة عليهم مسؤولية أكبر لتوعية الناس، خاصة وأن مدينة الورود الأكثر تضررا من هذا الوباء، كما تحدثت البطلة الإفريقية عن يومياتها في الحجر الصحي، وبرنامجها الملغى، بعد تفشي هذا الفيروس. تعدين من أبناء مدينة البليدة التي شهدت تسجيل أكبر عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، كيف تتعاملون مع هذا الوضع ؟ ما عساني أقول لكم، سوى أننا نمر بفترات حرجة، شأننا شأن الجزائر ككل، غير أن ثقتنا في تجاوز هذه المحنة كبيرة، خاصة بعد التطمينات التي قدمها رئيس الجمهورية، غير أن هذا لا يكفي وحده، ويتوجب علينا جميعا التحلي بروح المسؤولية للتغلب على هذا الوباء الذي أصابنا وأصاب مدينتي البليدة بالتحديد، كونها سجلت أكبر عدد من الحالات لحد الآن في الجزائر. «كلنا البليدة وكلنا بوفاريك « لإزالة حالة الهلع والخوف يبدو أن هناك حالة من الهلع والخوف لدى سكان مدينة الورود، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، هناك حالة من الخوف، خاصة وأن فيروس كورونا سريع الانتشار بين الأشخاص، كما أنه قاتل، ولا ينجو منه كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولذلك على سكان مدينة البليدة وبوفاريك التعامل مع هذا الوضع بحكمة لتفادي الأسوأ، لقد لازمنا البيوت منذ فترة، وهناك استجابة شبه كلية لمطالب السلطات بإقامة الحجر الصحي، ولكن هذا وحده لا يكفي، فعلينا أيضا القيام بالإرشادات المقدمة لنا كغسل اليدين بالصابون باستمرار، إلى جانب وضع الكمامات والقفازات عند الخروج للشوارع، وكلها أشياء بسيطة لا تقتضي منا مجهودات كبيرة، غير أنها مهمة جدا لسلامتنا وسلامة عائلاتنا وأحبابنا المهددين في أي لحظة بهذا الفيروس. منذ متى وأنت بالحجر الصحي المنزلي، وكيف تقضين وقتك ؟ يجب أن نقر بأننا تعاملنا باستخفاف مع الوضع في بداية الأمر، ولكن سرعان ما اكتشف الجميع خطورة هذا المرض، ولذلك قمنا بغلق القاعة الرياضية التي نتدرب فيها بمدينة بوفاريك الخميس الماضي، وأنا ألازم منزلي منذ خمسة أيام كاملة، ولم أغادره لمرة واحدة، ولا أنوي ذلك إلا عند الحاجة، وبخصوص كيفية تمضية وقتي، فهذا لا يختلف عن كافة الأشخاص عبر العالم، وأعني متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، مع عدم التفريط في التدريبات للحفاظ على لياقتي البدنية. الجزائر سجلت وفاة أول رياضي بفيروس كورونا، بماذا تعلقين ؟ تيجاني عثمان مصارع سابق، وأعرفه بحكم سيرته الثرية والطيبة، ونحن نترحم عليه، ونعزي عائلته الكريمة، ونأمل أن لا نفقد المزيد بسبب هذا الوباء، الذي لا يستثني أحدا، فحتى الرياضيون وصغار السن مهددون بالوفاة في حال عدم التعامل معه بجدية، وهنا أنصح كل مصاب في الجزائر بتقديم نفسه للمصالح المعنية لتفادي انتقال العدوى لأشخاص آخرين، فلقد انتشر في البليدة بعد تماطل البعض في التبليغ خوفا، ولكن بعد حملات التوعية من عديد الأشخاص أرى بأن هناك استجابة، وعلينا نحن رياضيي البليدة مسؤولية أكبر في إرشاد الناس بخطورة الوضع للوقاية من هذا الوباء. هل تسبب وباء كورونا في تعطيل برامجك الرياضية ؟ أجل هذا الفيروس اللعين أوقف كافة النشاطات الرياضية عبر العالم، وليس في الجزائر فقط، فعن نفسي كنت أستعد لخوض منازلة احترافية مع إحدى الأبطال الأفارقة بمدينة بجاية في 12 مارس الماضي، ولكننا أخرناها لموعد غير معلوم، بسبب هذا الفيروس، كما تم تأجيل مبارزاتي لحساب منافسة كأس الجمهورية، ولو أن هذا لا يهمني في الفترة الحالية، بقدر ما آمل في تخطى هذه الفترة الصعبة في تاريخ الجزائر والبشرية ككل. لم أغادر منزلي منذ 5 أيام والوباء ألغى منازلتي الاحترافية بماذا تريدين أن تختمي الحوار؟ يجب وضع اليد في اليد للخروج من هذه المحنة، كما علينا أن نكون أكثر مسؤولية، وعن نفسي فقد أطلقت «هاشتاغ» على حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي «كلنا البليدة وكلنا بوفاريك» لدعم سكان هذه المناطق المتضررة كثيرا بهذا الفيروس.