قال اللاعب الدولي السابق عرفات مزوار للشروق إنه استجاب للحجر المنزلي الإلزامي، حيث يقضي كل وقته ببيته ولا يخرج إلا للضرورة، كما أثنى على مبادرة لاعبي فريقه السابق بالتبرع بربع رواتبهم لصالح الصندوق الوطني للتضامن مع ضحايا وباء كورونا كما تمنى الشفاء لكل المتواجدين في الحجر الصحي وعلى رأسهم مدرب البليدة سفيان نشمة. كيف يقضي عرفات مزوار يومياته في الحجر المنزلي؟ كباقي الجزائريين بمنزلي الواقع بمدينة حمام بوحجر بولاية عين تيموشنت برفقة الأولاد، وأعلمكم أنني لم أتلق أي صعوبة معهم للاستجابة للحجر المنزلي الإلزامي، حيث تقبلوا ذلك بصدر رحب، خاصة بعدما جلبت لهم مختلف اللعب وفتحت لهم قاعة لتقوية العضلات أين وجدوا ضالتهم، حيث يقضون ساعات النهار في القاعة، أما أنا فلا أغادر البيت إلا عند الضرورة بغرض شراء بعض الضروريات. ولايتك سجلت فيها أول حالة الثلاثاء؟ أجل هي لمواطن من بلدية سيدي الصافي، والشارع هناك متخوف لأن هذا الشخص جاءه المعزّون لتعزيته في وفاة والده، ولذلك فإن سيارة الحماية المدنية والدرك الوطني جابت مؤخرا مختلف الشوارع وأحياء بلدية سيدي الصافي وبني صاف بمكبر الصوت لدعوة كل من اتصل بهذا الشخص التقرب لإجراء الفحوصات وأتمنى أن تثبت الفحوصات أنهم غير حاملين لهذا الفيروس المروع. ما تعليقك على العمل الخيري للاعبي فريقك السابق شباب بلوزداد؟ أهنئهم كثيرا على هذا العمل الخيري المتمثل في التبرع بربع رواتبهم لصالح الصندوق الوطني للتضامن مع ضحايا وباء كورونا، وأشكر رئيس النادي شرف الدين عمارة واللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والطبية والإداريين الذين قرروا المشاركة في هذه الحملة التضامنية، ويعتبر ذلك شرفا كبيرا للنادي العريق الذي تصدر الصفحات الأولى لمختلف الجرائد العربية بقيامه بهذه المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر وهذا عمل غيري وثوابه عند الله عظيم. دون شك لك أصدقاء بالبليدة وهل أنت على تواصل معهم مند تفشي الوباء؟ نعم، عندي أحباب وأصحاب في مدينة الورود وأنا على تواصل معهم يوميا عن طريق الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، وبالمناسبة أقدم لعائلات الضحايا الثمانية تعازينا القلبية، وأتمنى الشفاء العاجل للمرضى المتواجدين في الحجر الصحي منهم مدرب اتحاد البليدة سفيان نشمة المتواجد بمستشفى القطار بالعاصمة وغيرهم من المصابين على مستوى التراب الوطني. وهل من رسالة توجهها للرياضيين المتواجدين في الحجر الصحي؟ بالطبع، وعلى رأسهم مدرب نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي عبد القادر عمراني المتواجد حاليا في الحجر الصحي في فندق الزيانيين بتلمسان، وكذلك المدافع الدولي السابق مختار بلخيثر لاعب النادي الإفريقي التونسي الذي تم وضعه بعد دخوله أرض الوطن في الحجر الصحي بسوق أهراس كإجراء احترازي، وأتمنى أن تكون نتائج التحاليل سلبية. ولا أخفي عليكم أنني تأثرت كثيرا لسماعي بعض الإصابات المؤكدة لبعض الرياضيين منهم الحارس رايس وهاب مبولحي، والدولي السابق عبد القادر غزال، وسفيان فيغولي، والدولي السابق ولاعب جمعية وهران الأسبق رضوان قمري، وأتضرع لله عز وجل بالدعاء لكي يرفع عنهم وعن الجميع هذا البلاء وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في كل البلدان الإسلامية والعربية وأن تفتح المساجد في وجوه المصلين. في أي خانة تصنف المضاربين في أسعار "السميد والبطاطا"؟ أولا أوجه شكري إلى وزير التجارة كمال رزيق على مجهوداته وأعتبر هؤلاء الانتهازيين بمثابة بقايا الفساد، وأنا عندي ثقة كبيرة أن السيد رزيق سيقضي على "أثرياء كورونا" وسيزج بهم في السجون وهذا هو مصيرهم آجلا أو عاجلا. هل أنت مع أو ضد موسم كروي أبيض خاصة وأن فريقك "السياربي" يتربع على عرش البطولة؟ حقيقة فريق شباب بلكور أدى موسما رائعا وأرشحه للتتويج بالبطولة وهو يستحقها، وأنا ضد اعتماد موسم أبيض وإلغاء السقوط والصعود والتتويج بالكؤوس والبطولات ولكن إذا أستفحل هذا الوباء المروع فالجميع ينادي بذلك لأن أرواح الجزائريين أغلى من الكؤوس والبطولات. بماذا نختم حوارنا؟ أتمنى أن يحترم المواطنون الإرشادات والأوامر وهذا لكي نحمي أنفسنا ونقضي على انتشار هذا الوباء.