تواصل يومية "الجمهورية" سلسلة حواراتها مع لاعبي أولمبي أرزيو ، وهذه المرة جاء الدور على الحارس الثالث ل"لوما" سامي آيت علي الذي شدد اللهجة مع الأشخاص الذين يستهزؤون بالحجر الصحي المنزلي. أين تتواجد حاليا وكيف تقضي يومياتك بالحجر المنزلي ؟ منذ تعليق النشاطات الرياضية بسبب فيروس كورونا أنا متواجد بمسقط رأسي بالعاصمة مع العائلة ، اشتقت لذلك منذ فترة طويلة ، والفرصة مناسبة لقضاء أيام مع إخوتي ووالدي ، فيروس كورونا فرض علينا ذلك ، أما عن الحجر الصحي المنزلي فأنا أطبقه بحذافيره خوفا من انتشاره ونقله للبيت ، لا أخرج للشارع سوى للضرورة من أجل تعبئة هاتفي النقال فقط فحتى لوازم البيت لا أقتنيها أنا ، تعلمنا أمور كثيرة بالحجر الصحي المنزلي مثل الصبر الذي يعتبر السبب الأول والعامل الاول لرفع التحدي ومواجهة المشاكل ، كما أتابع مختلف البرامج التليفزيونية عبر قنوات عديدة من أخبار تخص هذا الفيروس وأيضا برامج أخرى متنوعة ، تعلمت أيضا خلال الحجر المنزلي روح التضامن ، قبل ذلك لم نشعر بذلك لكن حاليا تذوقنا الأمر وأصبح لا بد من الوقوف بجانب المعوزين وتقديم المساعدات ويد العون لهم . بماذا تنصح أنصار الفريق والمواطنين ؟ البقاء في البيوت وتكليف شخص واحد فقط يقتني مستلزمات البيت ، الامر ليس سهلا كما يعتقد البعض ، الآن أصبحت الوقاية إجبارية وضرورية ، لا بد من تحصين النفس بالبقاء في البيوت ، واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص من أجل الوقاية وعدم نقل هذا الفيروس للبيوت ، والدعاء الى الله والتضرع إليه من صميم القلب ، القضية ليست مزحة هناك أشخاص لا يبالون أبدا وتجدهم في الشوارع أقول لهم إلزموا بيوتكم حتى لا يتفشى هذا الفيروس ... يجب استخلاص الدروس من بلد تفشى فيه الوباء بقوة ، أتمنى أن لا نصل الى هذا الأمر وتتعقد الأمور وعلينا أيضا تناول الأغذية التي تزيد من مناعة الجسم كالخضر والفواكه سيما الليمون . ماذا عن مستقبل البطولة وكيف تتوقعه ؟ السلطات العليا في البلاد علقت كافة النشاطات الرياضية لإشعار آخر ، وهذا خوفا من تفشي فيروس كورونا وأيضا من أجل سلامة المواطنين ، وسلامة الشعب أغلى بكثير من كرة القدم أو رياضة أخرى ، فإن رفع هذا الوباء دون شك سيتم برمجة باقي الجولات المقبلة من المنافسة وبمختلف الأقسام ، وهذا ما نتمنى جميعا أن يحدث ، والآن لا يمكن أن نتنبأ بأي شيء ، نترك هذه الأمور للقدر ، الله أعلم متى يرفع هذا الفيروس الذي أرعب كافة شعوب العالم. نعود إلى مسيرتك الكروية مع أولمبي أرزيو كيف كانت ؟ منذ التحاقي بأولمبي أرزيو في الصائفة الفارطة ، وأنا مواضب على التدريبات لكن المنافسة لم أشارك فيها سوى في مباراتين يتعلقان بكأس الجمهورية ، لكن هذا لا يهم المهم أنني تعلمت أشياء كثيرة في "لوما" التي تنشط بالبطولة المحترفة ، و الوقت والمستقبل لا زال أمامي من أجل البروز أكثر ولما لا أكون الحارس الاول في الفريق المحترف ، إلا أنني شاركت بانتظام في مباريات الرديف لاولمبي أرزيو ، فكل ما يهم هو أن تتعلم من تجاربك التي تمر بها عبر الأيام .