أكد رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين، بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بحسين داي "بارني سابقا"، البروفسور جمال الدين نيبوش، أن الجزائر ستقع في كارثة وبائية، في حال عدم تطبيق الحجر المنزلي التام وفرض البقاء في البيت بالقوة، حيث أن عدم احترام التباعد الاجتماعي للحد من عدوى فيروس كورونا المستجد، واختراقه، من طرف شريحة واسعة من المجتمع الجزائري، لا يأتي بنتيجة خاصة في مرحلة حاسمة يمكن أن تخلف، حسبه، نتائج وخيمة وتدخلنا في حالة طوارئ لا يمكن السيطرة عليها. وقال البروفسور نيبوش إن العلاج بدواء "كلوروكين" لا مفر منه، رغم أن له تأثيرات جانبية على القلب، حيث أن الوضع خطير وإصابة بعض الجزائريين بفيروس كورونا، وهم في مرحلة متقدمة، يستدعي "الكلوروكين" ولو تسبب في الموت، فإن عدم علاج هذه الحالات به، نتيجة أيضا الموت. وكشف جمال الدين نيبوش، عن خطورة دواء "الكلوروكين" لبعض حالات مرض القلب، وهي تتعلق بالنظام الذي ينبض به القلب، أو تلك التي يتناول لأجلها أدوية ضبط النبضات، وبعض الأمراض المزمنة المؤثرة على القلب، مشيرا أن "الكلوروكين" يؤدي إلى الوفاة والموت المفاجئ لبعض الأشخاص بعد شفائهم من كورونا. وأفاد رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين، بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بحسين داي أن الدول الإفريقية تملك خبرة كبيرة في ميدان العلاج ب "الكلوروكين" وخاصة مع علاج الملاريا، واستعملته عدة سنوات في علاج عدد من الأمراض خاصة الروماتيزمية، لكن المشكل حسبه، يتمثل في غياب دراسات وأبحاث تؤكد فعالية هذا الدواء وتأثيراته الجانبية. كما لم تكشف المنظمة الصحية، حسب نيبوش، عن دراسة فعالة تجعل الأطباء عبر العالم يطمئنوا لاستعمال "الكلوروكين" في علاج فيروس" كوفيد 19″، وإن كانت هناك أبحاث صغيرة، فإنها لا تؤكد هي الأخرى النتيجة الرسمية والفعالة لمدى نجاح علاج كورونا بهذا الدواء. وأشار البروفسور جمال الدين نيبوش، إلى أن أمراض القلب تمثل نسبة كبيرة في الجزائر، وأن مصلحة مستشفى نفيسة حمود بحسين داي، تستقبل سنويا، من 1000 إلى 2600 حالة إصابة بأمراض القلب الخطيرة والتي تؤدي إلى سكتة قلبية. ونبه البروفسور نيبوش، أيضا، إلى مشكل آخر يطرح نفسه، في الوقت الراهن، ويتعلق بجهل حالات الإصابة بأمراض القلب ودقة الإحصائيات المتعلقة بها، من طرف وزارة الصحة، حيث يرى أن 90 بالمئة من الجزائريين الذين يموتون فجأة، كانت لديهم أمراض القلب التي ليست لها أعراض والتي أيضا لم تشخص، وأشار إلى أن نحو 70 ألف إصابة سنويا في الجزائر بأمراض القلب، و35 بالمئة من الجزائريين يعانون الضغط الدموي، وهذه كلها أسباب ومعطيات تقف أمام نجاح دواء (كلوروكين) في علاج كورونا، كما تعرقل إعطاء نتائج ودراسات دقيقة من طرف وزارة الصحة، تتعلق ببروتوكول العلاج (كلوروكين) الموصوف سابقا لعلاج الملاريا.