بعد أن أصبح تطوير علاج ولقاح ضد فيروس كورونا المستجد عملية تحتاج إلى مزيد من الوقت، قد تصل لنحو عام، أصبحت الحاجة إلى علاج فوري لإنقاذ حياة المصابين به أولوية ملحة. ويحتدم السباق نحو العثور على دواء آمن للوباء الذي أصاب أكثر 1.5 مليون شخص وتسبب في وفاة ما يزيد عن 93 ألفاً آخرين حول العالم. وتبرز خلال هذا السباق عدة أسماء لأدوية أظهرت فعالية لمحاربة الفيروس القاتل لكنها لم تعتمد بشكل نهائي حتى الآن، وهذه أبرزها، كما نشرها موقع قناة "الحرة" الأمريكية، الخميس: الكلوروكين أثبتت التجارب المعملية، أن هذه العقار المستخدم منذ عام 1944 لعلاج الملاريا يمكن أن يستخدم لعلاج الفيروسات أيضاً. تشير الأبحاث العلمية إلى قدرة هذا العقار على منع وعلاج مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) التي تصيب الجهاز التنفسي وأعراضها شبيهة بمرض كوفيد-19، وكلاهما ينتمي لعائلة كورونا. تشمل أعراض "سارس" في المراحل الأولية الحمى والقشعريرة والآلام والصداع، والإسهال في بعض الأحيان، ثم تتطور إلى حمى شديدة وضيق التنفس، وقد تؤدي إلى الوفاة تماماً مثلما يحدث مع المرض الجديد. ونظراً لأن دواء الملاريا ثبتت فعاليته مع "سارس" كان بالأحرى دراسة تأثيره أيضاً على مرضى كوفيد-19. وتبين أن "هيدروكسي كلوروكين" يستطيع تقليص الجزيئيات الفيروسية عندما يصاب الشخص بفيروس، إذ يقوم هذا العقار بتثبيط عمل البروتينات المسؤولة عن الالتهابات التي تحدث بسبب الفيروس. وتفسير ذلك أنه عندما يصاب شخص بعدوى فيروسية تتعلق النتوءات البروتينية الخاصة بالفيروس بمستقبلات على السطح الخارجي للخلايا البشرية. ويقوم الكلوروكين بالتدخل في عمل هذه المستقبلات، أي يعطل قدرة الفيروس على التعلق بالخلايا. ووجد باحثون في الصين، أنه باستخدام هذا العقار مع مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من التهاب رئوي تمكنوا من تخفيف إصابتهم واستطاعوا الخروج مبكراً من المستشفى. يتم تجربة الدواء حالياً في الولاياتالمتحدةوالصين وأستراليا وفرنسا من أجل معرفة مدى فائدته لعلاج وباء كوفيد-19 الناتج عن الفيروس المستجد. وحتى الآن تشير النتائج الواعدة أن هذا العقار يجب أن يستخدم فقط للمرضى أصحاب الحالات المتطورة، أي الأعراض الشديدة للفيروس، وليس من يعانون فقط من أعراض عادية شبيهة بالأنفلونزا. ويسعى الباحثون أيضاً لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استخدام هذا العقار أيضاً للوقاية، أي منع حدوث الفيروس. أفيجان ستصبح ولاية ماساتشوستس أول ولاية أمريكية تجرب العقار الياباني على البشر، بعد الحصول على الضوء الأخضر من إدارة الأغذية والدواء، لاستخدامه كعقار محتمل ضد وباء كوفيد-19. وبدأت ثلاث مستشفيات كبرى في بوسطن باختبار الدواء المضاد للفيروسات، على مجموعة عشوائية من البشر، ، فيما ذكر مسؤولون صينيون أن الدواء "فعال بشكل واضح ولديه درجة عالية من الأمان" بعد أن حقق نتائج إيجابية في عملية تجريبية شملت 320 مريضاً من ووهان. وظلت اليابان تروج لهذا الدواء منذ أواخر مارس، كعلاج محتمل للوباء. وهو من إنتاج شركة Fujifilm Holdings Corp. وتعتزم اليابان توفير العقار لنحو 50 دولة في إطار شراكة دولية لتجريب الدواء. EIDD-2801 أظهر الدواء الجديد الذي يأتي على شكل حبوب تعطى عبر الفم، نتائج جيدة في الحيوانات ضد كوفيد-19، حيث يعتزم الباحثون تجريبه على البشر ما قد يجعله الأول من نوعه لمكافحة الوباء. وقال باحثون أمريكيون، إن الدواء أوقف تكاثر الفيروس المسبب للمرض في رئتي فئران مصابة لعدة أيام وحسن من أداء الرئتين. والنتائج ذاتها تم رصدها في خلايا رئة بشرية لكن في أنبوب اختبار. وإذا أثبت نجاحه لدى البشر، فسيكون أول دواء متاحاً في شكل حبة للحد من الوباء، وإعطاء الدواء عبر الفم، سيوفر وصوله لقاعدة واسعة من الناس إذا ما قورن بالحقن في الوريد. وقد تلقت شركة Ridgeback Biotherapeutics للأدوية ترخيصاً من إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لتجريب الدواء على البشر في غضون الأشهر القادمة. إيفرمكتين أظهر الدواء المضاد للطفيليات قدرة على قتل فيروس كورونا في غضون 48 ساعة في المختبرات. وتوصلت دراسة لمعهد الطب الحيوي في جامعة موناش Monash الأسترالية حول عقار إيفرمكتين إلى أن جرعة واحدة من العقار يمكن أن توقف فيروس كورونا عن النمو داخل الخلايا. وفي حين أنه من غير المعروف كيف يعمل العقار ضد الفيروس، إلا أنه أظهر قدرة على إيقاف الفيروس عن إضعاف الخلايا المضيفة، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة البحوث المضادة للفيروسات Antiviral Research. ووافقت إدارة الأغذية والعقاقير على العقار كمضاد للطفيليات، كما تبين أنه فعال في المختبر ضد الفيروسات بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية وحمى الضنك والأنفلونزا.