أدانت محكمة الجنح بسيدي بلعباس الإثنين، عاملا بالمستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس وشقيقه، بالحبس النافذ بأربع سنوات، بعدما قاما بسرقة كميات معتبرة من القفازات الطبية من صيدلية المستشفى لغرض إعادة بيعها، قبل أن يقعا برفقة شريك آخر قاصر في قبضة الأمن. القضية كانت قد عالجتها فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن الولاية، بناء على معلومات تلقتها حول إقدام عون أمن ووقاية يعمل بالمستشفى المذكور، على سرقة كميات من القفازات الطبية من الصيدلية المركزية للمستشفى، وبعد عملية ترصد للمشتبه فيه، تم ضبطه في حالة تلبس يقوم بفعلته بمشاركة شقيقه وقاصر كان يستغل من طرفهما لنقل المسروقات، كما أسفرت عملية تفتيش مسكنهما بأمر من طرف عناصر الفرقة بناء على أمر صادر عن وكيل الجمهورية، على استرجاع كمية أخرى من القفازات الطبية التي بلغ عددها الإجمالي 3200 زوج، يحتمل أن المشتبه فيهم كانوا يخططون لعرضها للبيع بأضعاف أثمانها، بعد الطلب الكبير عليها وندرتها على مستوى الصيدليات الخاصة بالمدينة، قبل أن يقعا في شراك الأمن وتتم محاكمتها وتسليط عقوبة الحبس لأربع سنوات نافذة في حق كل واحد منهما، بينما أفرج عن شريكهما القاصر. في سياق ذي صلة، تواصل مصالح الأمن تحقيقاتها مع عاملين بقطاع الصحة بالولاية، تم توقيفهما وهما بصدد جمع الإعانات والمعدات من طرف بعض الصيدليات الخاصة، مستغلين انتمائهما لنقابة في طور التأسيس، ومدعين أنهما يجمعان ذلك لأجل مد الأطقم شبه الطبية به، لاسيما منها التي تسهر على التكفل بالحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بعدوى وباء كورونا، واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فإن المشتبه فيهما ضبطا على متن سيارة نفعية من نوع بيجو 208، محملة بكمية من المواد الصيدلانية، كما كشفت التحقيقات اتصالهما ببعض الخواص العاملين في مجال بيع المعدات شبه الصيدلانية والمواد المطهرة.