تعد بعض الفترات من السنة، فرص ذهبية للمرأة لاكتساب عادات صحية ومفيدة، محاولة التعود عليها لبقية السنة، ورمضان هو واحد منها، سنساعدك من خلال بعض النصائح لتتمكني من المداومة على عاداتك الجيدة لما بعد الشهر، وحتى للتخلص مما هو سيئ منها. ترتيب الطاولة واعداد أصناف متنوعة من الطعام تتكاسل بعض السيدات، خاصة العاملات منهن، على ترتيب طاولة الطعام، وإعداد أصناف متنوعة من الأكل في باقي الأيام، ظنا منهن أن الأمر يستغرق الكثير من الجهد والوقت الذي لا يملكنه بفعل المسؤوليات الكثيرة والمتراكمة، وانطلاقا من هذه الأفكار يفضلن إعداد طبق واحد، لكن رمضان هو فرصة لتعلم حيل جديدة في المطبخ لزرع البهجة لدى زوجك وعائلتك من خلال اعداد طاولة غنية في ظرف وجيز وبأقل جهد، العجينة الجاهزة قد تساعدك، اقتني أو اصنعي منزليا عجينة مورقة، أو ديول، واتركي كمية معتبرة منها في رف الثلاجة، وبها ستعدين أصنافا متنوعة من المقبلات الشهية في 10 دقائق فقط، يمكنك حشوها بالتونة المعلبة، أو الجبن، أو بخليط البطاطس والذرة والزيتون المقطع، يبقى ذلك خيارك وخيار عائلتك، بالنسبة للحساء يمكنك إعداد كمية وفيرة في يوم واحد وتخزينها في الثلاجة بحيث تتناولون منها ثلاث مرات إلى خمس، ومن الأفضل أن تعدي نوعين أو ثلاث حتى تتمكني من تغيير الطبق يوما بعد يوم، يبقى الطبق الرئيسي، وعادة ما تنصح السيدات المتمرسات بالابتعاد عن الاطباق المركبة فيما يوجهن صوب أطباق الفرن لأنها عملية أكثر، وتحافظ على القيمة الغذائية للطعام. بعد اعتيادك على هذا الروتين الأكثر من بسيط، وتنظيم برنامجك، والتوصل لمعرفة كمية الطعام بالتحديد، التي تتناولها عائلتك، يصبح من السهل جدا البقاء عليه في الأيام العادية. قراءة وحفظ ورد من القرآن الكريم يبدو الأمر صعبا في البداية، خاصة بوجود أطفال، العمل أو الدراسة مع قائمة طويلة من الواجبات اليومية التي عليها إنجازها، تكتفي بعض السيدات بأداء فرض الصلاة ليس إلا، أما في رمضان فقراءة القرآن تكتسي طابع الفرض أيضا، ويحبب إليك قراءتها، ولعدم ترك هذه العادة الجميلة التي تكسبين منها حسنات كثيرة، عليك إقرانها بمواقيت الصلاة، حددي وردا من صفحتين إلى عشر صفحات حسب توقيتك، على أن تلتزمي بقراءتها بعد كل صلاة، مهما كانت الظروف، يقول العلماء والخبراء، أن المداومة على هذا البرنامج لمدة واحد وعشرين يوم فقط، يتحول بفضل عمل العقل الباطن إلى عادة لازمة، فلا تتقاعسي. صلة الرحم وزيارة الأقارب أجمل ما في الشهر الفضيل، هو اجتماع أكبر عدد من أفراد العائلة على مائدة الإفطار، أو حتى الأصدقاء والاحباب، وتبادل الزيارات في السهرة والتسامر إلى ساعات متأخرة من الليل، هذه الأجواء الاستثنائية هي المحببة لدى جميع المسلمين في العالم، وكثيرون ينتظرون شهر رمضان لأجلها، فلما لا تكون عادة محببة على مدار الأيام والسنة، بحيث توصل الأرحام، ويتقاسم الأفراد الطعام في جو حميم، يتقاسمون من خلاله أيضا الأفراح والحكايات. المشي وممارسة الرياضة تضطر بعض النساء في شهر رمضان إلى ممارسة برنامج من التمارين الرياضية الروتينية، ذلك أن الصيام لساعات طويلة يؤثر على صحتهن، وبالخصوص على عملية الهضم، فينصحهن الأطباع باتباع نظام النصف ساعة مشي بعد حوالي ساعة من تناول وجبة الإفطار، ليشعرن بالراحة ويتخلصن من الانتفاخ وزيادة الوزن، ينصح الأطباء كذلك بالبقاء على هذه العادة إلى ما بعد شهر رمضان أيضا، بحيث تستمر السيدة في المشي نصف ساعة يوميا بعد الوجبة الغنية أو الثقيلة التي تتناولها خلال يومها والتي عادة ما تكون وجبة الغداء. الاكثار من شرب الماء يساعد شرب الماء بانتظام وبكميات كافية للجسم، على الحفاظ على الصحة البدنية، والجمال والرشاقة، وتتضاعف الحملات التحسيسية بأهمية هذا في شهر رمضان، بيد أن الأطباء يشددون على ضرورة أن يتناول شخص بالغ ما لا يقل عن ستة أكواب مياه في اليوم الواحد، والكمية مرشحة للارتفاع مع ارتفاع درجة الحرارة، وكذا نشاط الفرد، بحيث يجب أن يتناول الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، ويتعرقون بكثرة، أو الأشخاص الذين يعملون في مهن تستدعي الحركة والجهد البدني، إلى أكثر من لترين ماء في اليوم، لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل، والمحافظة على رطوبته، لهذا سواء كنت في رمضان، شتاء أو صيف فإنك الأن تدركين أهمية شرب الكمية الضرورية للجسم من الماء، فالتزمي بذلك لجمالك ولصحتك البدنية وحتى النفسية أيضا.