قام العديد من المواطنين المتضررين من الحجر الصحي والعائلات المعوزة في مدينة برج بوعريريج، صباح الاثنين، بحرق ملفات الاستفادة من منحة لبعشرة آلاف دج التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قبل أيام، لصالحهم، وهذا أمام باب مقر بلدية مركز الولاية برج بوعريريج بعد رفض مصالح البلدية تسلم ملفاتهم بحجج إدارية لم يتقبلها المحتجون، واعتبروها مجرد بيروقراطية ومحاولة التلاعب بالأسماء، وهو ما جعلهم يقومون باحتجاج على طريقتهم من خلال حرق الوثائق في مشهد فريد ومغادرة المكان. وكان المعنيون بالمنحة بمركز البلدية قد تلقوا معلومات عن تكليف البلدية للجان الأحياء بجمع ملفات المستفيدين من الذين يسحقون المنحة، غير أن محمد حناشي، رئيس بلدية برج بوعريريج، صرح الإثنين، بأن رفض مصالحه تسلم ملفات المواطنين راجع لعدم تلقي هيئته أية تعليمات بخصوصها، مشيرا إلى أن القائمة المتوفرة بحوزته تتعلق بقفة رمضان التي رفعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى 6000 دج هذه السنة والتي تم تحيينها من أجل منحها لأصحابها قبل شهر رمضان. وأكد رئيس بلدية برج بوعريريج بأن مصالحه لم تتلق أية تعليمات خاصة بهذه المنحة، وأنها طالبت المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم تعريض حياتهم للخطر في ظل الحجر المنزلي الصحي، الذي فرضته مصالح الدولة على المواطنين من أجل الحد من العدوى بفيروس كورونا إلى غاية اتضاح الأمور، بينما تحدث المحتجون عن استخراجهم لشهادات ميلاد وشهادات عائلية تبين العدد الكبير لأفراد الأسرة، وشهادات تثبت مكوث الزوجة في البيت وغيرها من الوثائق، ليصطدموا في الأخير برفض البلدية تسلم ملفاتهم وهو ما اضطرهم لحرق ملفاتهم غضبا مما أسموه بالضبابية التي تكتنف العملية في مدينتهم برج بوعريريج. وفي البويرة المجاورة؛ سجل إقدام الآلاف من الأشخاص، على تحضير الملفات من اجل الاستفادة من منحة المليون سنتيم، متسببين في فوضى عارمة بمقرات البلديات، ما دفع عددا من "الأميار" إلى إصدار بيانات، تحمل توضيحات بخصوص هذه المنحة، ومن ذلك البيان الذي أصدره رئيس بلدية مشدالة أول أمس موجه للمواطنين بهدف طمأنتهم وقصد رفع كل اللبس والغموض بشأن العمليات التضامنية وكذا التدابير التي تم اتخاذها من اجل التخفيف من حدة الوضع الاستثنائي بسبب وباء كورونا والذي فرض أوضاع اجتماعية صعبة للغاية خاصة لدى العائلات المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة وأولئك الذين توقف مصدر رزقهم بسبب الحجر الصحي، حيث أوضح مير مشدالة في بيانه أن البلدية باشرت في شهر ديسمبر 2019، استقبال ملفات طلب الاستفادة من الإعانة بمناسبة شهر رمضان 2020، واستمرت العملية إلي غاية نهاية شهر فيفري 2020، بحيث أن كل الملفات التي تم إيداعها لدى مصلحة النشاط الاجتماعي تم قبولها وسيستفيد أصحابها بمساعدة تقدر ب10 ألف دج بدل 6000 دج، بعد قرار رفع قيمتها من السلطات العليا. وذكر البيان أن المبلغ سيصب في الحسابات البريدية، أما المسنين والعجزة فسيستلمونها في بيوتهم. وأضاف "المير" ان فئات أخرى ستستفيد من مساعدات عينية، متمثلة في مواد غذائية، ستوزع على المحتاجين بالتنسيق مع المجتمع المدني. وأوضح البيان بخصوص ما جرى تداوله بأن منحة المليون سنتيم، ستوجه للمتضررين من الحجر الصحي، أوضحت البلدية أنها لم تتلق، إلى غاية ساعة صدور البيان، أي مراسلة رسمية بخصوص هذه المنحة والفئات المستفيدة منها.