شهدت منذ الوهلة التي اطلق فيها رئيس الجمهورية الاعانة المالية البالغ قدها 10 آلاف دج توافدا منقطع النظير على المصالح البلدية المعنية بتسجيل المستفيدين منها، وبحكم ان هذه الاعانة المالية قد وجهت للمواطنين المتضررين من الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورنا، ففي الوقت الذي لم تلقى فيه البلديات الصغير من حيث التعداد السكاني اشكالية في تسيير الامر، وتسجيل مستحقي هذه الاعانة المالية، من خلال رؤساء لجان الاحياء وكذا منتخبي المجالس البلدية، بحكم معرفتهم بالاشخاص واوضاعهم المادية، اذ لم يلقى قاطنو هذه القرى والمشاتي وحتى القاطنين بمقر البلديات الصغيرة عناء التنقل الى البلدية للتسجيل، وتم الاتصال بهم وتسجيلهم لصرف منحة المليون وفق الاحقية والاولوية، التي ارتكزت على وجه الخصوص، على الاشخاص الذين انقطعوا عن عملهم بسبب جائحة كورونا وانقطعت معها مداخيلهم لعملهم اليومي، او بالنسبة للبطالين منهم، وقد ساهم في احصاء المعوزين، ملفات قفة رمضان التي كانت المصالح البلدية قد استقبلتها منذ ايام تحضيرا لصرفها قبل الشهر الفضيل، اين اضيفت لهم حالات المواطنين المتضررين من الحجر الصحي، حيث اتخذ اجراء رفع اعانة قفة رمضان الى 10 آلاف دج بدل 6000 كانت مقررة قبل انتشار الوباء، حيث يستثنى مستفيدو اعانة قفة رمضان من اعانة التضرر من احجر الصحي جراء وباء كوفيد 19، غير ان الملفت للانتباه، هو صعوبة التحكم في الوضع داخل المدن الكبرى، ومنها على وجه التحديد مدينة باتنة التي تعرف اكتضاضا سكانيا من جهة واقبالا كبيرا للمواطنين الذين توافودا بكثرة على مكاتب التسجيل للاستفادة من اعانة الدولة للمليون الذي احدث حالة من الفوضى والتهافت، انستهم ازمة السميد، وحسب ما وقفت عليه اخر ساعة فان من بين المتوافدين على تسجيل انفسهم بقوائم المستفيدين من منحة المتضررين من كورونا ارامل شهداء ومجاهدين، ماكثات بالبيت، واشخاص من مختلف الفئات التي لم يتوقف اجرها الشهري بسبب كورونا، بل انه سجل من العائلة الواحدة عديد الافراد، فبعد لهفة السميد، وجشع التجار في المضاربة بالاسعار لمختلف المواد الغذائية والمعقمات، جاء الدور على طمع اصاحب الدخل المستمر والميسورين ماديا في منافسة معوزين يتهددهم الجوع بسبب الوباء، زاد من معاناتهم تلك الطوابير والاكتضاض بالتجمعات الذي يتهدد صحتهم في التعرض للاصابة بفيروس كورونا بضرب الاجراءات الوقائية عرض الحائط وبات الظفر بالماديات اولى واهم من الفيروس العالمي المرعب الذي لم يتم بعد التخلص منه.