اليوم تعطى إشارة الانطلاقة الرسمية للألعاب الإفريقية التاسعة والتي ستكون الجزائر عاصمة لها إلى غاية 23 من الشهر الجاري، تكسر ولو لحين أجواء الروتين وتصنع الفرجة والجدل في آن واحد طيلة كل هذه المدة. ورغم النقص الكبير للجانب الاشهاري للألعاب ، تهيأت الجزائر لاستقبال الآلاف من رياضي القارة السمراء، وبلغ عددهم تحديدا ب 8 آلاف رياضي حسب آخر تصريح للمدير العام للجنة التنظيم، بالإضافة إلى المئات من المرافقين. 8 قرى رياضية ..لا تخلو من مشاكل الإطعام والإيواء في الجانب التنظيمي خصصت ثمانية قرى رياضية لاستضافة الوافدين على العاصمة الجزائرية اغلبها إقامات جامعية حديثة، بالإضافة إلى ما يوازي 91 مركزا لإقامة الوفود والتدريبات ستكون محصنة امنيا. وبدأت أولى وفود البلدان المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية التاسعة بالوصول إلى العاصمة الجزائرية بالتدريج، ويرتقب أن تصل باقي الوفود تباعا بحسب الرزنامة علما أن منافسات كرة القدم بدأت مبكرا. وتعد الإقامة الجامعية لأولاد فايت اكبر المواقع المخصصة لاستقبال الوفود في هذه الدورة، وبحسب عمار بوسباطة مدير الموقع فان وفود كل من مصر وجنوب إفريقيا وانغولا ونيجيريا وزامبيا وتونس وصلت إلى الجزائر بالإضافة إلى وفود اخرى. وأضاف بوسباطة أن موقع أولاد فايت يحتوي على ثمانية أجنحة تستوعب نحو ثلاثة آلاف شخص ويوفر جميع الخدمات والاحتياجات المطلوبة لوفود البلدان المشاركة في الدورة. وأوضح أن الوفود الرياضية ستحظى بأربعة ملاعب مخصصة للتدريبات وصالة رياضية متعددة الأغراض كما يضم قاعات للترفيه إضافة إلى قاعة كبيرة لمختلف العروض. ويؤكد أن أعضاء الوفود سيجدون جميع الخدمات اللازمة في موقع أولاد فايت من خلال تخصيص مكاتب للبنك الوطني الجزائري وبريد الجزائر والخطوط الجوية الجزائرية فيما ستقيم لجنة تنظيم الألعاب الإفريقية في الموقع نشاطات ثقافية وترفيهية متعددة، وأوضح انه تم إقامة مركز طبي رياضي مجهز بأحدث المستلزمات والمختبرات الطبية. بيد أن الشكاوي تهاطلت كثيرا من الوفود المشاركة فوفد من غانا قرر الفرار من إقامة بودواو ولحق بالإقامة ذاتها، بينما أبدت وفود اخرى تذمرها من الإطعام وكاد أن يتسبب ذلك في حالة فوضى أول أمس، بينما يشتكي الوفد الجزائري من منتخبي كرة السلة والطائرة من قصر الأسرة نظرا لطول لاعبي هذه الاختصاصات وعدم مراعاة هذا الجانب. العاب تحشد أزيد من 40 ألف شخص حسب التقديرات التي أصدرتها اللجان المختصة فان عدد الرياضيين المشاركين سيبلغ 8 آلاف رياضي بالإضافة إلى مرافقيهم ما يعني أن العاصمة ستستقبل الوافدين من الأجانب ما يفوق 12 ألفا. ومن بين الأرقام التي تناولتها اللجنة المنظمة فانه تم الاستنجاد ب700 طبيب بالإضافة إلى 450 حكما، والكثير من الإحصائيات التي بدت جافة جدا خاصة وان التغطية الصحية لم تكن في المستوى في الكثير من المراكز بحسب الوفود المشاركة. بالإضافة إلى عناصر قوات الأمن الذين تم تجنيدهم والذي يفوق عددهم 20 ألف من مختلف الأسلاك، والمنظمين والمتطوعين وغيرها من المرافقين. وتحدث جعفر يفصح عن تخصيص أكثر من 40 موقعا رياضيا لاحتضان منافسات الألعاب الإفريقية بينها ملعب 5 جويلية الاولمبي الذى سيقام فيه حفلا الافتتاح والاختتام ونهائي دورة كرة القدم. وتستضيف ثلاث ولايات مجاورة للعاصمة الجزائرية هي البليدة و بومرداس وتيبازة تسع رياضات من بين الست والعشرين رياضة المدرجة في برنامج الألعاب. العاصمة الأكثر أمنا في العالم وفي الوقت الذي يبدي فيه البعض توجسا من الناحية الأمنية، ستكون العاصمة الجزائرية طيلة الألعاب الأكثر احتياطا في العالم بعد أن تم تخصيص قرابة 9 آلاف شرطي بالإضافة إلى عناصر امن العاصمة، إلى 4 آلاف دركي في حدود العاصمة والولايات المجاورة. وقدمت السلطات الأمنية احترازات كبيرة تفاديا لأي طارئ ما يعني أن الجزائر جاهز لاحتضان الحدث من هذه الناحية. وستشمل التغطية الأمنية بالإضافة إلى المراكز الرياضية كذلك المواقع السياحية والتاريخية والثقافية.. فيما يتوقع وصول ما لا يقل عن 40 ألف شخص بين رياضيين ومرافقين للمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية. للإشارة فان الجزائر سبق لها وان نظمت الدورة الإفريقية قبل 29 عاما حضرها حوالي ثلاثة آلاف رياضي من 40 بلد إفريقي. يوسف.ب: