بدأت مظاهر إحياء فعاليات المهرجان الثقافي الافريقي الثاني تبعث بخيوطها الاحتفالية عبر كل ولايات الوطن، خاصة المجاورة منها للعاصمة، إذ لم يقتصر برنامج وزارة الثقافة على تحريك بلديات العاصمة على وتر التظاهرة فحسب، إنما تعداه إلى تنظيم قوافل ثقافية وفنيةفي مختلف ولايات الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وذلك في إطار إشراك كل الشعب الجزائري في هذا العرس القاري. وتحضيرا لاستقبال الحدث وفرت ولاية بومرداس كل الظروف، واستكملت التحضيرات المادية والبشرية في إطار الاستقبال الجيد للوفود الافريقية في غمرة المهرجان، حيث خصصت الولاية ميزانية تقدر ب 100 مليون دج من أجل اقتناء منصتين لإقامة الجولات بكل من بودواو وبومرداس تم تزويدهما بأجهزة صوت من النوع الرفيع. كما تم تجهيز مركزين للصحافة يحتويان على كل وسائل العمل، وقد سبق هذه الإجراءات حملة دعائية شملت كل بلديات الولاية من أجل الترويج لفكرة وأبعاد المهرجان وسط جمهور المنطقة، وحسب برنامج التظاهرة فقد انطلقت السهرات الفنية بالولاية منذ ليلة أول أمس وتتواصل إلى غاية يوم 18 من الشهر الجاري. من جهتها ستعيش ولاية البليدة وإلى غاية الثامن عشر من جويلية الجاري على وقع هذا العرس الثقافي الافريقي، حيث ستستقبل على مدار تسعة أيام تسع قوافل فنية، تكون بدايتها مع الفرقة الزامبية للرقص والموسيقى ''أميانج'' إلى جانب الفنان القدير عبد القادر شعو وسمير العاصمي ومجيد الشعبي، فيما ستكون ليلة الاختتام افريقية بحتة تنشطها أربع فرق فولكلورية من النيجر والموزمبيق وافريقيا الجنوبية وسوازيلاند. تيبازة أيضا من ضمن إحدى أهم الولايات المجاورة التي تحضرها السلطات المحلية لتعيش التظاهرة، حيث ستحيي القافلة الفنية المخصصة لها وانطلاقا من يوم 7 وإلى غاية يوم 19 عددا من الحفلات الفنية والاستعراضات الراقصة الجزائرية والأجنبية، تكون افتتاحيتها من عمق تراث أولاد نايل وقالمة وسعيدة، مدينة المدية هي الأخرى كان لها نصيبها من البهجة والفرجة بعودة النهضة الافريقية، حيث سترقص الولاية على إيقاعات القارة السمراء على مدار أسبوع ثقافي فني متنوع الطبوع والألوان، وهي ذات الأجواء التي ستعيشها كل من سطيف، تيزي وزو، سيدي بلعباس، وهران، عنابة، الشلف (تنس)، باتنة، بسكرة، البويرة، جيجل.. بل وحتى ولايات الجنوب، حيث سيكون سكان ولاية بشار على موعد مع عدد من الحفلات الفنية التي سيحييها ما بين 7 و10 جويلية كل من الشاب أنور وأمال زين وفرقة ''لينغاباتا هرابا'' من افريقيا الوسطى، أما ولاية ورقلة فستشهد خلال ذات الفترة إحياء ثلاث سهرات فنية من تقديم الفنان الشاوي كاتشو وسماح عقلة، إلى جانب استعراض لعدد من الفرق الوطنية والأجنبية، وبنفس الوتيرة سيحيي كل من الشاب رضوان ومحمد باي وفرقة من جزر القمر ليالي تمنراست، وذلك ما بين 7 و10 من شهر جويلية، وللإشارة ستنطلق هذه الحفلات عبر كل الولايات ابتداء من الساعة الثامنة مساء وذلك بقرار من وزارة الثقافة المنظم الأول لهذه التظاهرة القارية الكبيرة.