قال مدير مدرسة إيتون كوليدج، إحدى أرقى المدارس الخاصة بمصروفات في بريطانيا، إن تفشي فيروس كورونا المستجد سيمثل بداية لتغيير جذري مماثل للتحول الاجتماعي الذي تلا الحربين العالميتين وذلك بسبب الغضب المتنامي من انعدام المساواة. وتسبب الفيروس الذي ظهر في الصين في وفاة أكثر من 240 ألفاً وأشاع الفوضى في الاقتصاد في أنحاء العالم وترك الحكومات تعاني من كلفة أسوأ أزمة صحية عامة منذ جائحة الإنفلونزا عام 1918. وعلى الرغم من أن الأثر النهائي للتفشي لا يزال ضبابياً إلا أن مدير إيتون قال إن كوفيد-19 قد تنتج عنه تغيرات اجتماعية سريعة. وقال سيمون هندرسون مدير المدرسة لصحيفة التايمز: "بعد سنوات من الآن سينظر المؤرخون لأحداث 2020 ومن المرجح أن يحددوا أن كوفيد-19 كان سبباً في تغير جذري". وأضاف "قد يحفز بشكل كبير تحولاً اجتماعياً واقتصادياً سريعاً مشابه لذلك الذي تلا الحربين العالميتين.. غياب العدالة سيكون واضحاً". ويتطلب الالتحاق بإيتون حالياً دفع مصروفات تبلغ 42500 جنيه استرليني (53 ألف دولار) سنوياً. ودفعت الحرب العالمية الأولى بملايين النساء للعمل في المصانع البريطانية مع تجنيد الرجال، مما ساعد النساء فيما بعد على نيل الحق في التصويت وفي بقائهن كجزء أساسي من قوة العمل بعد ذلك. وتأسس نظام الرفاهة الاجتماعية والرعاية الصحية في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقال هندرسون، إن نتيجة للأزمة الأحدث "الكثير ممن يعملون في الوظائف الأقل أجراً كانوا في الحقيقة مفتاح نجاتنا.. وهؤلاء الذين كانوا لا يحظون بأي تقدير لفترة طويلة من الزمن أظهروا إخلاصاً مدهشاً عندما اشتد احتياجنا لهم". COVID-19 shines a light on inequality, Britain's elite Eton College says https://t.co/05GU27ThZ5 pic.twitter.com/rytfE877DG — Reuters UK (@ReutersUK) May 2, 2020