قالت أمال مينغاد إنها غير راضية عن مساحة دورها في مسلسل "يما" وهذا لعدم تمكنها من تقديم ما يمكن تقديمه من أجل إثراء الحوار. وكشفت مينغاد أنها اضطرت لإضافة حوار المونولوج في أحد المشاهد للتغطية عن فراغ الشخصية التي أسندت إليها. وانتقدت المتحدثة سيناريو العمل الذي ركز فقط على قصة خالد ووالدته بينما هناك ثلاث قصص موازية لأمهات في العمل كان يمكن استغلالها من أجل إعطاء زخم للعمل في تقديم حياة العائلة الجزائرية. وقالت بطلة مسلسل "يما" إن ضعف السيناريو والحوار لم يمكن زملائها في العمل من تفجير طاقتهم، وأثنت كثيرا ذات المتحدثة على المخرج مديح بلعيد الذي بذل جهدا كبيرا في التغطية على ضعف السيناريو وفي سبيل أن يظهر العمل بشكل مقبول. وكشفت آمال مينغاد في اتصال معها أن جزءا ثانيا من المسلسل سيتم التحضير له العام المقبل، وستحتفظ هي بنفس الدور ونفس الشخصية. من جهة أخرى قالت آمال مينغاد إنها ليست ضد الاستعانة بالمخرجين الأجانب في إخراج الأعمال الجزائرية خاصة في هذه المرحلة التي تعاني فيها الدراما الجزائرية من مشاكل تقنية، وعدم مواكبة المخرجين عندنا التقنيات الحديثة في إبراز الجانب الجمالي في الأعمال صورة وصوتا وتركيبا ولكن في نفس الوقت قالت المتحدثة إنه يجب اغتنام هذه التجارب من أجل السماح للكفاءات الجزائرية من البروز والاستفادة من التكوين، حيث أشادت المتحدثة ببعض الأسماء التي يمكنها أن تقدم الأفضل على غرار نزيم قايدي مثلا والذي كانت له فرصة إبراز عدد من الممثلين في الأعمال الدرامية على غرار بريبر ولعريبي وغيرهم. وفي سياق آخر انتقدت آمال مينغاد الطريقة التي يتم بها اليوم اختيار الممثلين للأعمال، حيث كان من قبل المسرح مدرسة ومشتلة يقصدها المخرج لرؤية الممثلين والاحتكاك بهم على الخشبة لتقييم أدائهم ومدى ملاءمتهم للشخصيات التي ستقترح عليهم لاحقا، في حين صار اليوم المجال مفتوحا لكل من هب ودب من دون احترام المعايير، خاصة وأن الوسط الفني اليوم يعرف ظاهرة عدم احترام وعدم تقدير والتنكر لجهد ومسار من سبق. لهذا تقول امال مينغاد إنه حان الوقت لتأسيس إطار نقابي يجمع الفنانين ويحمي الساحة من الانهيار الذي تعرفه. وفي سياق آخر انتقدت آمال مينغاد أداء الإدارة التي سيطرت على المسارح على حساب العمل الفني، قائلة هل يمكن أن تحول المسارح الفنان إلى إداري يجلس في بيته ويتقاضى أجرا من دون أن يقدم أي عمل؟ وهل يعقل أن تتحول تلك المؤسسات الفنية إلى هياكل إدارية ميتة تنتظر فقط الدعم والأموال التي تأتي من الدولة فيما تكمن مهمتها الأساسية في توفير الموارد للفنانين من أجل تقديم أعمالهم بالشكل الأفضل.