الحجاب لم يعد عائقا بعد تغير نظرة المخرجين والمنتجين اعترفت الممثلة آمال حيمر للنصر أن مشكل الحجاب لم يعد مطروحا أو عائقا أمام عملها الفني سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما ،لأن نظرة المخرجين والمنتجين تغيرت وأصبحت تتلقى العديد من الأدوار ، و كل أملها أن تشارك في الأعمال الثورية والدينية و ذلك على هامش عرض فيلم «مال وطني» بسنيماتيك وهران الذي أعادها لجمهورها. -هذا أول عمل فني لآمال بعد الحجاب فكيف حصل ذلك ؟ - نعم هذا أول عمل سينمائي لي بعد تحجبي ، لكن في الحقيقة كنت ضمن طاقم الممثلين فيه قبل أن يتوقف التصوير وأرتدي الحجاب أي قبل 2007 ، وقد تفهمت المخرجة فاطمة بلحاج وضعي الجديد ، وعملت على إحداث تغيير طفيف على السيناريو كي تكون إحدى بنات البطلة البتول التي جسدتها الفنانة القديرة شافية بوذراع محجبة وملتزمة لتجسد التنوع داخل الأسر الجزائرية . -وبعد هذا الفيلم هل فتحت لك بعض الأبواب في التلفزيون أو السينما ؟ - لحد ما ،ففي نفس السنة قدمت عرضا مسرحيا مع زياني شريف بمارسيليا وتوالت بعدها الأعمال المسرحية منها عمل «الحياة مؤجلة» للمخرج جمال حمودة ، الذي توفي أثناء تحضيره الممثل المدعو «ميميش» وتم تعويضه برضا الأغواطي ، ثم عملت مع قناة القرآن الكريم في سلسلة تربوية «مكارم» ،وكان لي دور في «سيت كوم» تلفزيوني للمخرج نزيم قايدي ، وهي أول تجربة لي في هذا النوع من الإنتاج وعرض في رمضان الماضي. -معناه أن حجابك لم يعد مانعا لمشاركتك في الأعمال الفنية ؟ - حاليا لا ،فالنظرة تغيرت عند بعض المخرجين والمنتجين أما في بدايتي فقد حرمت من عدة أدوار بسبب حجابي، بينما اليوم الموانع مختلفة وعلى رأسها عدم الإتفاق على الأتعاب . -وهل ستكونين حاضرة على الشاشة في رمضان القادم؟ - تلقيت عدة عروض لكنها ما زالت في مرحلة التفاوض، وأهمها مسلسل سيعرض في رمضان ، وقد أبديت موافقتي المبدئية في انتظار توقيع العقد . وهو مسلسل اجتماعي يعالج عدد من القضايا الراهنة وعلى رأسها انعكاسات طلاق الوالدين على المحيط والمجتمع. و لدي مشاركة خاصة مع المخرج وكاتب السيناريو ياسين بن جملين في فيلم «الهجرة» حول ظاهرة هجرة الأدمغة الجزائرية. -هناك عدة أفلام ثورية مولتها الوزارة في إطار خمسينية الإستقلال،ما هو نصيب آمال منها؟ - تمنيت أن أمثل في فيلم ثوري عن بطولات المرأة الجزائرية ولكن لم أتلق أي عرض لحد الآن ، وكل أملي أن تنجز أعمال تاريخية من طرف مخرجين جزائريين وتكون لنا فيها الفرصة للإبداع بالإضافة للأعمال الدينية المنعدمة في الإنتاج الوطني ،هناك وعود من طرف بعض المخرجين وأنا أنتظر تجسيدها . -وهل ستكررين التجربة مع فاطمة بلحاج ؟. - نعم ، وقد اقترحت علي أن أشارك في عملها القادم الذي هو قيد كتابة السيناريو ،والجميل أن موضوعه سيكون عن الثورة الجزائرية ولكن من الجانب الإجتماعي.