كشفت تعليمة صادرة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحمل رقم 634 مؤرخة في 14 ماي الجاري موجهة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومديري المؤسسات الجامعية، تحوز "الشروق" نسخة منها، عن إمكانية استئناف النشاطات البيداغوجية حضوريا خلال الأسبوع الثالث من شهر أوت المقبل مع اختتام السنة الجامعية 2019-2020 في أواخر شهر أكتوبر على أقصى تقدير. وأشارت تعليمة شمس الدين شيتور في هذا الصدد أن "الوضعية الصحية التي تمر بها بلادنا فرضت علينا التعليق المؤقت للنشاطات البيداغوجية حضوريا في مؤسسات التعليم والتكوين العاليين، وإثر ذلك تم اللجوء إلى مواصلة التعليم عن بعد، عبر منصات بيداغوجية مخصصة بالإضافة إلى وسائل رقمية للاتصال"، مضيفا "لقد ساهم تجند الأساتذة في دعم هذا الخيار والانخراط التدريجي للطلبة في هذا النمط التعليمي في استمرارية النشاطات البيداغوجية لمؤسسات التعليم والتكوين العاليين"، وعلية يقول الوزير "يجب تدعيم هذا الجهد بغرض اختتام السنة الجامعية 2019-2020 في ظروف مقبولة في كنف احترام المعايير البيداغوجية ومراعاة الوضعية الصحية الاستثنائية التي نعيشها.. وأن للفرق البيداغوجية والمجالس العلمية دورا محوريا في التنسيق والمتابعة البيداغوجية وكذا المصادقة على محتوى التعليم المنجز". ونظرا لتأجيل الدخول الجامعي 2020-2021 إلى غاية نهاية شهر أكتوبر 2020 بالنسبة لطلبة السنة الثانية فما فوق، وإلى منتصف شهر نوفمبر بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، الذي تقرر في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 10 ماي، فقد دعا الوزير شيتور رؤساء المؤسسات الجامعية للسهر على مواصلة النشاطات البيداغوجية عبر الخط التي شرع فيها وتعزيزها أكثر بالتنسيق مع الفرق البيداغوجية والمجالس العلمية، وذلك في انتظار العودة إلى نمط التعليم الحضوري بمجرد تحسن الوضعية الصحية. وأوضح الوزير أنه في "كل الحالات بما فيها إمكانية عودة النشاطات البيداغوجية حضوريا في الأسبوع الثالث من شهر أوت 2020، فان اختتام السنة الجامعية 2019-2020 يكون أواخر شهر أكتوبر 2020 على أقصى تقدير"، وذلك بعد انجاز البرامج البيداغوجية وضمان الاختبارات التقييمية المعتادة وإتمام مداولات نهاية السنة. من جهة أخرى، ذكرت التعليمة أن مناقشات مذكرات التخرج يجب أن تتم خلال شهري جوان وسبتمبر 2020 كأقصى تقدير، أما بالنسبة لأطروحات الدكتوراه والتأهيل الجامعي، فقد أشار الوزير أنه بإمكان تنظيم مناقشاتها باستمرار كلما اقتضى الأمر، من خلال مراعاة التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي في كل الحالات. وطالب شيتور في الأخير بتحفيز الطلبة لمناقشة رسائلهم باللغة الانجليزية وتقديم ملخص لأبحاثهم في بضع صفحات باللغة الانجليزية.