سجلت ولاية أدرار تراجعا في خدمة المنشآت الطاقوية والمحطات الكهربائية، سيما في النقاط السوداء، فضلا عن بقاء ملفات أخرى عالقة منها برنامج التحدي الذي رافع عنه رئيس الجمهورية، أو سماه رفع الغبن عن مناطق الظل إحدى نقاط الظلام في المجال الطاقة بالولاية. يعتبر توصيل شبكات غاز المدينة للقصور النائية، تحديا كبيرا، نظرا لمعاناة المواطنين اليومية مع قاروات غاز المدينة، الذين تصلهم شاحنات التوزيع مرة في الشهر بسبب الجدل القائم بين الموزعين ومؤسسة نفطال، الذي انتهى بضرورة فتح نقاط بيع قارورات الغاز بكل البلديات الولاية. لم يتجسد هذا الاتفاق لحد الآن، بل لا يزال المواطنون تحت رحمة الخواص الذين يبيعون القارورات بثمن 300 دج، أما عن الولاية المنتدبة برج باجي المختار، فعادة ما تحدث مشاحنات وشجار كبير للظفر بقارورة عند قدوم شاحنات التوزيع. ويشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي معاناة مألوفة،عند حلول كل فصل صيف بسبب النقائص المسجلة بمصالح سونلغاز في الشبكة والمعدات التي تسمح بالمقاومة، خاصة في فصل الصيف حيث تفوق درجة الحرارة 50 من المائة، ما يسبب تعطل المعدات والمولدات ومنه انطلاق مسلسل الانقطاعات، لتبقى أثار البريكولاج جلية، بسبب سوء الدراسة التقديرية للطاقة الاستهلاكية الموجهة للمواطنين. وهو ما أخرج سكان قصور فنوغيل عن صمتهم، وقدموا رسالة للوزير حملها عنهم أحد المنتخبين بالمجلس الولائي، شرحوا له خلالها معاناتهم مع الانقطاع المتكرر للتيار الذي ينغص حياتهم اليومية كلما حل الصيف. تعرف عديد القصور النائية بالولاية، ضعفا كبيرا في التيار الكهربائي الذي لا يصلح حتى لتشغيل مكيف أو مضخة مائية، ويتعلق الأمر بقصور تينركوك شمال الولاية، والتي هي بحاجة إلى إنجاز محطة جديدة تدعم الطاقة الكهربائية، في تلك الجهة لتخليصهم من معاناة فصل الصيف والحرارة المرتفعة. ويتطلع المجتمع المدني بعد الزيارة الأخيرة لوزير الطاقة للمنطقة، للوقوف بجدية على التراكمات الحاصلة وإرغام الشركات النفطية العاملة في المنطقة، بدعم مستشفيات الولاية والمساهمة في شراء الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، كجهاز، PCR الذي لازال "التيلطون" لجمع التبرعات متواصلا شعبيا من أجل شرائه، هذا الجهاز الذي سيحل مشكلة كبيرة ويعطي التحاليل في حينها. وكان وزير الطاقة في آخر زيارة للمنطقة قد أشرف على تشغيل محطة توليد الطاقة بزاوية كنتة بالغاز، وهو مكسب سينهي عصر تشغيل محطة بالوقود، فضلا عن زيارة محطة الطاقة الشمسية بأدرار والمجمع الغازي لواد الزين. وأكد ذات المسؤول على ضرورة تكوين اليد العاملة المحلية بالإسراع في التنسيق مع قطاع التكوين المهني لفتح معهد البترول الذي لم ير النور إلى اليوم. وينتظر المواطنون بفارغ الصبر من الزيارة تسليط الضوء على النقاط المظلمة في الولاية وتخفيف المعاناة اليومية للمواطن، في إطار تجسيد مشروع الجزائر الجديدة.