أشادت المجلة الأمريكية الأوروبية "أونميني" بالنتائج التي توصل إليها الباحث الجزائري عبد القادر محمدي، بخصوص وباء كورونا، وهذا في إطار المستجدات التي توصل إليها بمعية فريقه العلمي المتكون من 15 متخصصا، تسعة من ايطاليا وستة من أمريكا، في مشروع يتكون من ثلاثة مراكز استشفائية ايطالية في كبريات المدن المتضررة إضافة إلى مركز سانسيناتي الأمريكي. نشرت تقارير إعلامية أمريكية خبرا عن نتائج أعمال الدكتور الجزائري عبد القادر وفريقه البحثي في موضوع الCOVID-19 والذي أصبح المتخصص فيه منذ اندلاع الوباء على الصعيد الجامعي في سانسيناتي، حيث أشارت بأن 29 بالمئة ليس لديهم تاريخ طبي معروف. من بين هؤلاء، أصيب الثلث بسكتة إقفارية حادة واثنان أصيبوا بنزيف داخل الجمجمة. 71 بالمئة لديهم اضطراب مزمن إضافي واحد على الأقل، مثل مرض الشريان التاجي (23٪)، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية (14٪)، وارتفاع ضغط الدم (51٪)، أو السكري (28٪)، و66 بالمئة ليس لديهم نتائج حادة علىCT. ومن بين هؤلاء، كان 35 ٪ لديهم تشوهات في التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. كما تظهر نتائج الدراسة أن سمات التصوير العصبي للمرضى المصابين بحالات COVID-19 مختلفة، وفقًا لمحمدى وزملائه، وعلى الرغم من أن الحالة العقلية المتغيرة والسكتة الإقفارية الحادة هي الأكثر انتشارًا ، فقد يجد أخصائيو الأشعة أيضًا متلازمة اعتلال دماغي عكسي خلفي ، أو اعتلال دماغي نقص الأكسجة، أو "نمط قشري غير محدد من T2 – استرجاع الانعكاس الموهن للسوائل المقلقة. وفي السياق ذاته، كتبت أول أمس، المحررة الرئيسية المتخصصة في إعلام طب الأشعة كيت مادن، مقالا في مجلة AuntMinnie.com، تخبر فيه عن نتائج الدراسة التي قدمها الدكتور عبد القادر محمدي، نائب أستاذ في اختصاص راديولوجيا الأعصاب بمركز الطب لسانسيناتي في ميدان الكوفيد19 والتصوير الطبي، وهي الدراسة التي حظيت منتصف هذا الأسبوع بالنشر في مجلة "راديولوجي" الشهيرة، حيث قاد الدكتور الجزائري عبد القادر محمدي طاقما يتكون من 15 متخصصا، 9 من إيطالية و6 من أمريكا في مشروع يتكون من ثلاثة مراكز استشفائية إيطالية من كبريات المدن المتضررة، إضافة إلى مركز سانسيناتي الأمريكي. وحظيت نتائج هذا البحث بتقييم الجمعية الأمريكية الشمالية للراديولوجي، جاء على لسان الناطق بها: "إنها أول وأشمل بحث تم إلى حد الساعة في أدبيات ألنورو- راديولوجي، هدف إلى توصيف منهجي مستقل الأركان عن طريق التصوير العصبي عن طريق قياس الأعراض العصبية في 725 مريض في المستشفى لكوفيد 19. وتبعا لذلك تم منذ يومين نشر هذا البحث في مجلة RADIOLOGY، إصدارا كان من تبعاته أن أدرجت لجنة الجمعية الدكتور عبد القادر في صف الباحثين المحاضرين في موضوع بحثه أيام المؤتمر العالمي السنوي للراديولوجي المزمع انعقاده من 29 نوفمبر إلى 4 ديسمبر في قصر المؤتمرات بشيكاغو.. وبحثت المجموعة البحثية بقيادة الجزائري عبد القادر محمدي في الأعراض العصبية ونتائج التصوير في المرضى الذين يعانون من COVID-19 في المستشفى في ثلاث مرافق إيطالية: جامعة بريشيا، جامعة شرق بيمونتي، نوفارا، وجامعة ساساري. وقد تضمنت الدراسة 725 مريضاً في المستشفى مصابين بمرض COVID-19 تم تأكيده عن طريق اختبارات تفاعل سلسلة البلمرة النسخ العكسي (RT-PCR) بين 29 فبراير و4 أبريل. وكان 108 منهم (15٪) يعانون من أعراض عصبية حادة وخضعوا لتصوير الدماغ أو العمود الفقري. كان لدى معظم المرضى (99٪) تصوير مقطعي غير متباين للدماغ ، بينما خضع 16٪ لتصوير الأوعية الدموية للرأس والرقبة (CTA) و 18٪ كان لديهم تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ. وفي هذا الجانب، فقد وجد الباحثون أن الأعراض العصبية الأكثر شيوعًا في المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب COVID-19كانت تغير الحالة العقلية والسكتة الدماغية. من جانب آخر، عرفت الخصائص العصبية للمرضى في المستشفى مع COVID-19نتائج التصوير النسبة المئوية للمرضى (ن= 108) تغير الحالة العقلية 59٪ السكتة الدماغية 31٪ صداع 12٪ ألم عضلي 12٪ النوبة 9٪ دوار 4٪ الألم العصبي 3٪ رنح 2٪ نقص سكر الدم 2٪، كما وجدت المجموعة ما يلي في المرضى الذين يعانون من أعراض عصبية عند دخول المستشفى. وخلص الباحثون بقيادة الجزائري عبد القادر محمدي إلى القول بأن "لدينا حاليًا فهمًا ميكانيكيًا ضعيفًا للأعراض العصبية لدى مرضى COVID-19، سواء كانت ناجمة عن مرض خطير أو عن غزو الجهاز العصبي المركزي المباشر ل SARS-CoV-2". "تشير الدلائل المتراكمة إلى أن مجموعة فرعية من المرضى الذين يعانون من COVID-19 الشديد قد يكون لديهم متلازمة عاصفة السيتوكين التي يمكن أن تكون محفزًا للسكتات الدماغية الإقفارية ، والتي ربما تتعلق بالتأثير الخثاري للاستجابة الالتهابية". ومعلوم أن الباحث الجزائري عبد القادر محمدي، قد اختير عام 2017 ضمن الباحثين العشرة الأكثر تأثيرا في أمريكا، وهو ابن الدكتور عيسى محمدي الذي يعد مؤسس أول مركز خاص في الجزائر لتكوين الأطباء في مجال الوخز بالإبر الصينية، والعلاج بالأعشاب الطبية بإشراف بيداغوجي رسمي من جامعة السوربون (جامعة باريس13)، حيث يقع في مقره في مدينة الجزائر الوسطى (افراما). كما أن والد الباحث عبد القادر محمدي معروف في الوسط الأدبي كمثقف وشاعر وكاتب من عائلة معروفة في البيرين، أما والدته التي توفيت نهاية التسعينيات، فقد اشتغلت طيلة مسارها المهني طبية أسنان، ومعروفة بمساعداتها الإنسانية للفقراء والمحتاجين.