يتوقع المكتب الولائي لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية كلا لوهران أن يكون الدخول المدرسي القادم الأصعب على الإطلاق، وهذا بالنظر إلى عديد العوامل التي تسبب فيها تفشي وباء كورونا، أبرزها عدم الاحتكام لمعطيات حقيقية وملموسة عن حجم الضغط والاكتظاظ المؤكَّد الاصطدام بهما في قطاع التربية بعد الفصل في مصير تلاميذ مختلف الأطوار، وخاصة المعنيين بامتحانات البيام والباك. كما لا يستبعد التنظيم النقابي أن تعقب هذا الوضع عشوائية وفوضى في ضبط الخارطة التربوية للموسم المقبل في ظل تحضيرات مبنية أساسا على أرضية هشة بتوقعات أولية من شأنها تجديد نفس الأساليب التي يراها تهوى التعشيش في الظلام وكانت دوما وقود احتجاجات معدية داخل القطاع. وحسب الأستاذ عبد القادر جعفري، الأمين الولائي لذات التنظيم النقابي لوهران، فإن توجسات الكلا تحمل في طياتها مخاوف من مغبة تكرار سيناريوهات التلاعب بالمناصب الجديدة التي قال عنها أن فتحها بات مطلبا نقابيا ملحا وأكثر من ضروري على مستوى قطاع التربية بولاية وهران لمجابهة العجز الرهيب الذي ستكشف عنه قادم الأيام من جانب التأطير التربوي وأيضا الإداري، حيث تستند النقابة في استشرافها لهذا الوضع المتأزم من خلال بيانها الولائي الذي سلمت للشروق نسخة منه، الإثنين، إلى جملة التداعيات التي أفرزتها جائحة كورونا على قطاع التربية وتأثيرها على المسار الدراسي للتلاميذ، عندما اضطرت الوزارة الوصية لاتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهتها بالاكتفاء باختزال السنة الدراسية في الفصلين الدراسيين الأوليين.