تعكف مصالح وزارة التربية الوطنية، على إعادة دراسة ومناقشة كافة المقترحات التي رفعها الشركاء الاجتماعيون بخصوص امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"، خاصة عقب ارتفاع الأصوات المنادية بإلغائه، والإبقاء عليه فقط لفائدة المترشحين الأحرار والممتحنين الذين لم يتمكنوا من تحقيق معدل "القبول" وهو 9 من 20. قالت مصادر "الشروق"، إن الوزارة الوصية قد تلقت الضوء الأخضر، لإعادة فتح ملف امتحان شهادة التعليم المتوسط "البيام"، بإعادة دراسة ومناقشة جملة المقترحات التي تم رفعها من قبل نقابات التربية المستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ وحتى المجتمع المدني، التي نادت بضرورة إلغاء الامتحان استثناء دورة 2020، باعتماد المرجع العلمي للانتقال إلى قسم السنة الأولى ثانوي، المتمثل في احتساب نتائج الفصلين الدراسيين الأول والثاني، مع إمكانية الإبقاء عليه لفائدة المترشحين الأحرار بصفة إلزامية وفئة الممتحنين المتمدرسين الذين لم يتمكنوا من الحصول على معدل "القبول" 9 من 20، عقب صدور نتائج مجالس الانتقال والتوجيه، التي ستنعقد بالمؤسسات التعليمية قبل الخروج إلى العطلة الصيفية، لأجل إنقاذهم من الرسوب وبالتالي منحهم فرصة ثانية وأخيرة للنجاح والانتقال إلى القسم الأعلى. خاصة في ظل الظروف الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة الوباء، والتي تقتضي أيضا اتخاذ قرارات استثنائية للخروج من المحنة بأقل الخسائر البشرية والمادية. وفي سياق مغاير، ستشرع مختلف المؤسسات التربوية في الطورين المتوسط والثانوي، على المستوى الوطني، في برمجة حصص المراجعة الجماعية أو ضمن أفواج، ابتداء من منتصف شهر أوت المقبل، لفائدة المترشحين المقبلين على اجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والثانوي، فيما تم إعطاء تعليمات لمديري التربية للولايات بالتنسيق مع ولاة الجمهورية، لتوفير جو مناخ وفضاء مناسبين للمراجعة الجيدة، إلى جانب توفير كل وسائل الوقاية من كمامات وقفازات ومطهرات ومواد تعقيم، إلى جانب فرض الجلوس على مسافات متباعدة، شريطة ألا يتجاوز عدد الممتحنين بالقاعة الواحدة 10 مترشحين فقط، مع الاستمرار في اتباع إجراءات الوقاية، للمحافظة على الأرواح من تلاميذ وأساتذة وعمال، من خلال البقاء على أتم الاستعداد لمواجهة الوباء وإحباطه قبل انتشاره، وذلك في حال مواجهة موجة ثانية من الفيروس المستجد، مثلما توقعت المنظمة العالمية للصحة. وسينشط وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر عن بعد، ستجمعه بمديريه التنفيذيين وبحضور الأمين العام للوزارة، لمناقشة الترتيبات الأخيرة الخاصة بإجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.