اهتز سكان بلدية بوحاتم، 25 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، ليلة السبت، في حدود الساعة العاشرة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يدعى "د. م"، يبلغ من العمر 30 سنة، إثر تعرضه لطعنات بواسطة آلة حادة على مستوى القلب والبطن، من طرف ابن عمه، والذي لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، عقب تنفيذ جريمته. وحسب مصادر مطلعة، فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من إلقاء القبض عليه، فيما تبقى أسباب إقدام الجاني على فعلته مجهولة، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الضحية والمشتبه فيه، كانا رفقة بعضهما البعض بالقرب من منزلهما العائلي بقرية كاف لحمر التابعة لبلدية بوحاتم، زمن الحجر الصحي، وحسب ذات المصادرن فإن خلافا حادا، تجهل أسبابه لحد الساعة، نشب بين الشابين، ليقوم الجاني المدعو "د. أ"، في العقد الثاني من العمر، بطعن الضحية على مستوى القلب والبطن، ويفر إلى وجهة مجهولة، تاركا الشاب غارقا وسط بركة من دمائه. وتم على جناح السرعة نقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد مداحي ببلدية فرجيوة، غير أنه فارق الحياة لحظات بعد الحادثة، أمام صدمة أهله وأصدقائه في الحي، وقد تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد مداحي، في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي. وبعد إخطارها بالجريمة، تحركت فرقة الدرك الوطني ببوحاتم، للبحث عن الجاني الذي تم توقيفه على الفور، ومباشرة تحقيق معمق في القضية، التي أثارت الكثير من الاستغراب، خصوصا أن الجاني والضحية من نفس العائلة، كما انها تعتبر الحادثة الثانية بولاية ميلة في ظرف أقل من شهرين، بعد تلك التي شهدها حي بوقرانة ببلدية شلغوم العيد، والتي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وللإشارة، فقد لقيت حادثة وفاة الضحية الذي يحظى باحترام وحب كبيرين في مدينة بوحاتم، استنكارا كبيرا من طرف السكان الذين لم يصدقوا ما حدث.