نشرت وكالة أخبار موريتانية ليلة صبيحة الأربعاء شريط فيديو للدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الإرهابية وهم يناشدون الرئيس بوتفليقة والحكومة بالعمل على إطلاق سراحهم، حيث بدوا في صحة جيدة . وقال أحد الرهائن "نناشد السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقه بإيجاد حل لوضعيتنا وتلبية مطالب الجماعة من أجل الرجوع إلى أهالينا". وأضاف هذا المختطف "كانت لنا فرصة لمغادرة مدينة غاو قبل الاختطاف، لكننا لبينا مطالب وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وبقينا من أجل رعاية مصالح الجالية". وأضاف: "الآن نطلب منه (رئيس الجمهورية) أن يساعدنا وأن يلبي مطالب الجماعة من أجل الخروج والعودة إلى أهلنا سالمين معافين إن شاء الله". أما الذبلوماسي الثاني فاقتصر حديثه على القول: "نطلب من السيد رئيس الجمهورية، ومن الجزائرشعبا وحكومة تلبية مطالب الجماعة لإخراجنا من هذه الأزمة وإرجاعنا إلى أهلنا سالمين معافين". وتضمن الشريط مقطعا قصيرا يحتوي عل بقية حديث الرهينة الثالث، لكنه كان يتحدث بشكل غير مسموع. وأظهر شريط الفيديو الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين منذ بداية إفريل الماضي وهم في صحة جيدة، ويلبسون أقمصة أفغانية على غرار خاطفيهم كما ظهروا بلح كثة وطويلة. وخلف الرهائن وقف مسلحون ينتمون لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، لكن الشريط المصور أظهر أنصافهم فقط، وأحيانا أرجلهم وجزء من أسلحتهم، ولم يتحدث خلال الشريط أي من المسلحين، كما أنه لم يحمل تفصيلا للمطالب التي تريدها التوحيد والجهاد مقابل الرهائن الثلاثة. واختطفت حركة التوحيد والجهاد بداية إفريل الماضي سبعة دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون في القنصلية الجزائرية في غاو، قبل أن تفرج عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة الجزائرية تمت عن طريق وسطاء محليين. وأعلنت التوحيد والجهاد بداية سبتمبر الماضي عن إعدام الطاهر التواتي، وهو ما رفضت وزارة الخارجية تأكيده أو نفيه لكن تواتي لا يظهر في هذا الفيديو بشكل يوحي أن المجموعة الإرهابية أرادت إيصال رسالة بأنها نفذت فعلا تهديداتها.