اعتبر خبراء الاقتصاد، أن أزمة كورونا غيرت العالم اقتصاديا، ما يجعل التنمية الاقتصادية، الشغل الشاغل للحكومات، وهو ما عجل بتعديل حكومي بالجزائر هدفه الأول التكيف مع الظروف الاقتصادية الراهنة. اعتبر الأستاذ والخبير الاقتصادي، عبد الرحمان مبتول، في تصريح ل"الشروق"، أن العالم يعيش أزمة اقتصادية، بسبب وباء كورونا أثرت على جميع الدول، بما فيها الجزائر، وقال "كبار الشركات العالمية غارقة في المديونية، ومعظمها سحبت استثماراتها من الخارج، وهو ما يجعلنا نحاول الاتكال على قدراتنا المحلية، لاجتياز المرحلة المقبلة، والتي ستكون صعبة". ورحب الخبير، باستحداث وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، والتي أسندت لوزير التعليم العالي سابقا، شمس الدين شيتور، حيث قال "في 10 جوان المنصرم، اختارني رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتمثيل الجزائر في الندوة العالمية للانتقال الطاقوي، وهو دليل على اهتمامه بهذا القطاع المهم جدا مستقبلا"، مؤكدا "أن الوزير شيتور، من أكثر المنادين بالتحول نحو الطاقات المتجددة، وهو يعرف جيدا هذا القطاع، ما يجعله الرجل المناسب له". كما أن السلطة الحالية، حسب محدثنا، تسعى إلى جعل الطاقات المتجددة، تغطي احتياجات 40 بالمائة من الاستهلاك الداخلي، وهو ما يحتم علينا الاستثمار في هذا المجال، وان تتماشى الجزائر مع هذه التحولات الطاقوية العالمية. كما دعا محدثنا، إلى التقليص من عدد الوزارات "بعد نجاح التعديل الدستوري، واستقرار الأوضاع الداخلية، لغرض تقليص الإنفاق"، لأن القرن المقبل، حسبه، سيكون مبنيا على كفاءات الأشخاص، وقدرتهم على التحكم في التكنولوجيات الحديثة. وقدر "أن المرحلة المقبلة "صعبة جدا"، إذ وحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، لن يكون في خزينتنا اي سنتيم، بداية 2022، وهو ما قد يدفعنا نحو الاستدانة من الأفامي وفق شروط قاسية جدا تمتد لأمننا الوطني، قد تفرضها الدول المتربصة بالجزائر، في ظل ما نعيشه من تحولات جيو استراتيجية".