تأزمت وضعية المكتتبين في صيغة عدل، المحولون لموقعي 2600 و1000 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان في ولاية البليدة، بعد توقف نقل الأتربة من الموقع، لإتمام أشغال التهيئة الخارجية المتوقفة كلية. وقال المكتتبون ل"الشروق"، إن سكان منطقة "تاباينانت" القريبة، رفضوا مرور الشاحنات التي تنقل الأتربة من الموقعين إلى أحد المفرغات المملوكة لخواص، وأن قرارهم لا رجعة فيه، وكان والي البليدة، قد تنقل قبل أيام إلى المنطقة، لإيجاد حل ودي مع السكان، لكن المحاولة باءت بالفشل. وكحيلة لامتصاص الغضب، عمدت وكالة "عدل" لنشر مقاطع فيديو وصور لحي 4500 مسكن ببوعينان، وهو الموقع الذي شهد تأخرا كبيرا في عملية الانجاز، وأرادت الوكالة من هذه الخطوة، تمرير رسالة للمكتبين أنهم الموقعين سيتم الانتهاء منهما وتسليمها في الآجال المحددة، كما حصل مع موقع 4500 مسكن. ومن شأن هذا الوضع تعطل استلام المكتتبين لسكناتهم، رغم وعود المدير العام لوكالة "عدل" طارق بلعريبي، أن تسليم المفاتيح سيكون شهر سبتمبر الداخل، خاصة وأن تقديرات مختصين في مجال البناء، تؤكد أن المدة الزمنية اللازمة لنقل مليون مكعب من الأتربة المتواجدة هنالك يتطلب بين 8 إلى 10 أشهر، يضاف إليها مدة الانتهاء من عمليات التهيئة الخارجية، خاصة مد شبكة المياه والكهرباء والغاز، علما أن هذه الحاجيات الأساسية تشهد انقطاعات متكررة، بالنسبة للعمارات التي تم تسليمها قبل سنة ونصف. ومع تخلف الوكالة عن تنفيذ وعودها، وتجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم، يعتزم المكتتبون تنظيم وقفة احتجاجية، الأربعاء، المقبل، أمام مقر المديرية العام ل"عدل" في سعيد حمدين، للمطالبة بضرورة إنهاء "الكوشمار" الذي يعيشونه طيلة 7 سنوات من الانتظار، وإعادة النظر في كيفية توزيع السكنات بعد تجاهل الرقم الكرونولوجي، الذي تقول الوكالة إنه المعيار الأساسي لعملية تسليم السكنات، علما وأن مكتتبي الموقعين هم من بين أول 10 آلاف مسجل على المستوى الوطني، ورغم ذلك وجدوا أنفسهم في موقع بعيد جدا عن مقرات سكنهم الأصلية، وبعيدين كذلك عن مواقع عملهم.