انطلقت أكبر عملية تضامنية، الإثنين، نفذتها لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من خلال الشروع في توزيع 1500 حقيبة تنفس، بمساهمة جمعية تضامن الجزائر بفرنسا، وتقدر القيمة الإجمالية للأجهزة ب40 مليار سنتيم، وقد حصلت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على ترخيص من وزارة الصحة لإدخالها إلى أرض الوطن، عن طريق الجو والبحر، ليتم توزيعها بالتدريج ابتداء من اليوم الثلاثاء، عبر مختلف مستشفيات ولايات الوطن، بعد إرسال الوزارة الوصية، قائمة أسماء الولايات الأكثر تضررا من فيروس كورونا، حيث تتولى شعب الجمعية، التوزيع بالتنسيق مع لجنة الإغاثة، ومديريات الصحة في الولايات. وحسب مسؤول العلاقات الدولية في لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فإن العملية التضامنية ساهم فيها محسنون من الداخل والخارج، وهي تعبر على قدرة الجزائريين على التضامن للخروج من الأزمات. فيما قال كمال كانون، عضو لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إن عملية التنسيق بين الجالية الجزائرية في، ولجنة الإغاثة، كانت منذ أزيد من شهر، حيث تم الاتصال مباشرة بمسؤولي اللجنة، التي ثمّنت المبادرة، وجعلت نفسها وسيطا خيريا لمساعدة المرضى المصابين بوباء كوفيد 19 الذي انتشر في البلاد منذ بداية السنة الجارية، أين سارعت لجنة الاغاثة -يقول المتحدث- إلى إعداد قوائم المستشفيات المتضررة، بالتنسيق مع الوزارة الوصية، حيث ستنطلق العملية تدريجيا من طرف اللجنة ذاتها، التي أسدت تعليمات إلى مكاتبها بكل ولايات الوطن لإنجاحها بداية من استلام الأجهزة إلى إخراجها من مطار هواري بومدين الدولي، ثم توزيعها على المؤسسات الاستشفائية التي تسجل عددا كبيرا من المصابين بناء على تقارير مديريات الصحة. وثمّن عضو لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مجهودات مصالح الجمارك، التي سهلت لهم عملية تنظيم إدخال الهبة، على غرار مديرية الضرائب للعاصمة التي ساعدتهم على إتمام الوثائق الإدارية لذات الهبة في فترة زمنية قياسية. وأضاف ذات المسؤول، أن أجهزة المساعدة على التنفس المقدمة كهبة للجمعية، معتمدة بتراخيص رسمي، وقادمة من شركات معتمدة من الصين وألمانيا وتايوان وفرنسا، كما باشر مكتب الإغاثة بالجمعية، بجلب أطباء مختصين لتركيب الأجهزة، وإعدادها للاستعمال النهائي، حيث تهاطلت المكالمات الهاتفية للأطباء المختصين في ذات الفرع من مختلف الولايات خلال هذا الأسبوع، يقول المتحدث للمساعدة، بعد سلسلة من العمليات الخيرية التي قامت بها الجمعية منذ بداية انتشار الوباء بالبلاد، اين قدمت نحو مليون قفة خلال شهر رمضان المنصرم و30 سريرا خاصا بالإنعاش الجاهز، بإعانة من مصرف السلام، بالإضافة إلى 2000 وحدة للتعقيم و5 أجهزة أوكسجين، التي تم توزيعها بعديد المراكز الاستشفائية، بكل من العاصمة والبليدة وتيزي وزو والبويرة والمدية وسطيف وبجاية.