فتحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عملية بيع تذاكر الطيران نحو كافة بقاع العالم، وتحمل التذاكر تواريخ شهر أوت المقبل، في انتظار أي إجراء لفتح الطيران الدولي من وإلى الجزائر، مع استعدادها لإعادة تحيين التذاكر وتواريخها، في حال تأخر تأشيرة فتح الرحلات الدولية والوطنية، في وقت يبقى الإقبال ضعيفا على اقتناء التذاكر، يقول مصدر من شركة الخطوط الجوية الجزائرية. ويضيف المصدر في تصريح ل"الشروق"، أن عملية المبيعات الخاصة بالتذاكر انطلقت قبل 10 أيام مع بداية عملية تحيين التذاكر الخاصة بالرحلات، التي تم بيعها قبل بداية الحجر الصحي، وغلق الأجواء منتصف شهر مارس الماضي، حيث يتم اليوم بيع التذاكر نحو كافة مطارات العالم بتواريخ، خاصة برحلات مرتقبة شهر أوت المقبل، تحسبا لأي قرار بفتح المجال الجوي، وهي العملية التي وصفها محدثنا بالتجارية المحضة. وأكد المصدر أن أموال الزبائن لن تذهب سدى، في حال عدم فتح النقل الجوي، واستمرار الغلق بسبب فيروس كورونا، مؤكدا أن التذاكر ستخضع إلى إعادة تحيين، مثلما تتعامل به كافة شركات النقل الجوي العالمية. وبالمقابل قامت عدد من الدول بفتح الأجواء مع الجزائر، في انتظار اتخاذ السلطات الجزائرية لأي قرار بفتح مجالها هي الأخرى، على غرار تونس التي أكدت أن المعابر والحدود مفتوحة مع الجزائر، بداية من 27 جوان المنصرم، رغم أن السلطات الجزائرية تبقي على غلق الحدود لحد الساعة، في إطار إجراءات وقائية لمنع تفشي فيروس كورونا. ويقول ممثل ديوان السياحة التونسيةبالجزائر، فؤاد الواد، في تصريح ل"الشروق" إن تونس أخذت قرارا بفتح حدودها مع الجزائر بداية من 27 جوان المنصرم، رفقة عدد من دول العالم، واتخذت كافة الإجراءات الوقائية لمنع أي تجاوزات صحية أو تفش للفيروس، في انتظار اتخاذ السلطات الجزائرية قرارا مماثلا. وشدد فؤاد الواد على أن السلطات التونسية رفضت تصنيف الجزائر كبلد موبوء، أو حتى ضمن التصنيف الأقل وباء، بحكم أن الجزائر بلد شقيق، وأخت عزيزة تخضع لمعاملة خاصة، في حين أكد أن التنسيق والمفاوضات مازالت مستمرة على أعلى مستوى بين الجزائروتونس، لتنظيم العملية بشكل لائق، ويخدم مصلحة البلدين، مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة. وغير بعيد عن ذلك قامت دول الاتحاد الأوروبي بفتح التأشيرة للجزائريين الراغبين في زيارة دولها، مع فتح النقل الجوي، ولكن المفوضية الأوروبية ردت على طلبات بعض الأساتذة الراغبين في دخول الإتحاد الأوروبي، وتجديد أو تمديد التأشيرة، بأنه حتى وإن فتح الاتحاد الأوروبي النقل الجوي، ولكن كل دولة حرة في الرد إيجابا أو سلبا على طلبات المواطنين من الجزائر. للإشارة، بالرغم من أن فرنسا فتحت أجواءها للنقل الجوي مع الجزائر، ترفض ألمانيا وإسبانيا لحد الساعة طلبات تمديد التأشيرة وتجديدها، في حين تؤكد مصادر من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن فتح النقل الجوي في الجزائر بيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهو المخول الوحيد للفصل في الملف.