وضع الضباب الكثيف المنبعث من غازات بركان أيسلندا، ندوة الغاز الدولية التي تنطلق اليوم بوهران على المحك، وذلك بسبب عدم تمكن الخطوط الجوية الجزائرية من نقل ضيوف الندوة الأوروبيين، بفعل كثافة الضباب والدخان اللذين خيما على معظم أجواء القارة الأوروبية. ستضطر الجوية الجزائرية المتعاقدة لنقل ضيوف الندوة ال 16 للغاز الطبيعي إلى تحويل برنامجها مرغمة بإعادة نقل الضيوف إلى وهران عبر مدينة برشلونة الإسبانية، التي تبقى المدينة الوحيدة في أوروبا لم تتعرض لحد الساعة إلى الدخان والضباب البركاني. وفي هذا الخصوص قالت مصادر من داخل الشركة، إن هذه الأخيرة اقترحت على المدعوين القادمين من مختلف الدول الأوروبية التنقل عبر شبكة السكك الحديدية إلى مدينة برشلونة الإسبانية على أن تتكفل الجوية الجزائرية بنقلهم منها مباشرة إلى وهران، حيث سيتم فتح خطوط استثنائية لتلبية الطلب. وقد قررت شركة بو عبد الله إلغاء رحلاتها المبرمجة ليوم أمس باتجاه مطارات دول شمال أوروبا وبعض المطارات في جنوب القارة العجوز، بسبب غيمة من الرماد البركاني ناجمة عن ثوران بركان في أيسلندا تسببت في شلل حركة الملاحة الجوية الأوروبية بشكل تام. وأفاد بيان للشركة أنه تم اتخاذ هذا القرار ''بسبب نشاط بركاني مكثف انبعثت منه سحابة رماد شلت حركة الملاحة الجوية مما أدى بسلطات الطيران المدني إلى غلق الفضاءات الجوية ومطارات دول شمال أوروبا'' مشيرة إلى أن ''هذه الحركة البركانية قد امتدت إلى بعض مطارات جنوب أوروبا''. وأضاف البيان أن ''شركة الخطوط الجوية الجزائرية اتخذت بالتالي إجراءات لإلغاء كل الرحلات باتجاه هذه المطارات''. و''ستقدم شركة الخطوط الجوية الجزائرية بانتظام المعلومات اللازمة عن تطور هذا الوضعف حسب نفس المصدر الذي أكد أنه فسيتم توفير الطاقات الإضافية فور إعادة فتح الفضاءات والمطارات المعنية''. وقالت شركة بو عبد الله بأنه تمت ''برمجة رحلات إضافية إلى جنوب أوروبا باتجاه المطارات التي لا تظل مفتوحة''. وأكدت الشركة أن جميع تذاكر زبائنها الذين أكدوا حجزهم على الرحلات المعنية بهذا الإلغاء أنه سيتم إعفاؤهم من دفع غرامات تأجيل الحجز إلى تاريخ لاحق ودعتهم إلى التقرب من محطات الذهاب قبل التنقل''.