أكد ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إصدار جوازات سفر وبطاقات هوية ورخص مركبات وطوابع بريدية تحمل اسم "دولة فلسطين" تجسيدا لقرار الأممالمتحدة رفع التمثيل الفلسطيني فيها. وقال نتنياهو في بيان أصدره، الاثنين، إن دولة فلسطينية لن تقوم إلا في إطار اتفاق سلام مع إسرائيل يضع حدا للنزاع وأن الخطوة التي اتخذها عباس تخلو من أي معنى سياسي ولا يوجد لها أي تعبير عملي على أرض الواقع.زاعما أن هذه الخطوة تعتبر خرقا خطيرا لأسس العملية السياسية. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، تعليمات بالبدء بإصدار جوازات سفر وبطاقات هوية ورخص للمركبات وطوابع بريد تحمل اسم "دولة فلسطين". وأكد بيان رسمي نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء، أن التعليمات تأتي "تجسيدا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأممالمتحدة". وأشارت الوكالة الى أن هذه التعليمات، تهدف الى تكريس الدولة "على الأرض وبناء مؤسساتها، وتعزيز ولايتها على شعب فلسطين، وسيادتها على أرضها، وخطوة نوعية جديدة على طريق الاستقلال الوطني الناجز لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وتستخدم السلطة الفلسطينية على كافة وثائقها الرسمية، حتى صدور هذا القرار، اسم السلطة الفلسطينية الذي نص عليه اتفاق اوسلو، الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في العام 1993. وجاء في التعليمات الصادرة أن "مجلس الوزراء يكلف في فترة أقصاها شهران بإعداد تعديلات على القوانين والنظم النافذة وإعداد نماذج جديدة مقترحة لكل من: جواز السفر وبطاقة الهوية والرقم الوطني ومستندات تسجيل السكان والأحوال الشخصية ورخص المركبات ورخص القيادة وطوابع الإيرادات بأنواعها وطوابع البريد لدولة فلسطين". ونص القرار على إعداد نظام خاص بالرقم الوطني لكل فلسطيني حيثما تواجد وذلك بهدف استخدامه في التعريف بجنسيته ولتضمينه في وثائق التعريف الرسمية ولأغراض الإحصاء الوطني. وكان معتز قفيشة المسؤول السابق في الأممالمتحدة في "جنيف" أستاذ القانون الدولي قد اقترح استخدام الجواز الجديد والإفادة مما يتيحه من حقوق وحماية خارج حدود "إسرائيل" مع امكانية استخدام الجواز الحالي للخروج من الحدود التي تسيطر عليها "إسرائيل" في حال رفضت التعامل مع الجواز الجديد في حال صدوره . وأوضح أنه يمكن أن تمنح فلسطين في وضعها الجديد اللاجئين الجنسية الفلسطينية في الشتات والذين يمكنهم حيازة جوازات السفر الجديدة ليتمتعوا بحقوق الأجانب في الدول التي يقيمون فيها ما يتيح لهم حرية التنقل والسفر وخاصة لللاجئين في لبنان وسوريا . ويحمل الفلسطنييون نوعين من جوازات السفر الجواز الذي صدر عن اتفاقية اوسلو ويمنح للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة ويستثنى منه سكان مدينة القدس وجوازات أو وثائق سفر منحت للاجئين الفلسطينيين في سوريا و لبنان و الأردن والعراق وبعض الدول العربية الأخرى.