تم، الإثنين، بالجزائر العاصمة، التوقيع على ثماني اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين الجزائر وقطر تتعلق بعدة ميادين منها النقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيماوية. وبالمناسبة تم التوقيع أيضا على اتفاقية تخص إنشاء شراكة جزائرية-قطرية في مجال الحديد والصلب بمنطقة بلارة بحضور رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ووقع الاتفاقية عن الجانب الجزائري رئيس مجلس إدارة شركة سيدار حسناوي شيبوب ومدير الصندوق الوطني للاستثمار حداد حسين وعن الجانب القطري مدير شركة قطر ستيل علي بن حسين المريخي. ومن جهة أخرى تم التوقيع على سبع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ويتعلق الأمر باتفاقية النقل البحري والتجاري والموانئ التي وقعها وزير النقل عمار تو ووزير الإقتصاد والمالية القطري يوسف حسين كمال. كما وقع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ووزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر على اتفاق تعاون في مجال الطاقة والمعادن يخص قطاع النفط والغاز. وفي مجال المحروقات والصناعة البتروكيماوية جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة سوناطراك وقطر للبترول الدولية من طرف كل من الرئيس المدير العام عبد الحميد زرقين والرئيس التنفيذي ناصر خليل الجيدة على التوالي. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من مجمع منال ومجمع أسمدال من جهة وشركة قطر للبترول الدولية يخص التعاون في مجال البحث واستغلال المناجم وإنتاج وتسويق الأسمدة الكيماوية من طرف الرئيس المدير العام لأسمدال ميلود لوحيشي والرئيس التنفيذي للشركة القطرية المذكورة. وجرى التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم بين كل من الديوان الوطني للمتفجرات أوناكس ومجمع أسمدال من جهة وقطر للبترول الدولية من جهة أخرى يخص التعاون في مجال إنتاج وتسويق الأسمدة الكيماوية والذي وقع عليه كل من الرئيس المدير العام لأسمدال ميلود لوحيشي والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول. وفي قطاع المناجم وقع الرئيس المدير العام لمجمع منال فريد بن حاجي والرئيس التنفيذي لشركة قطر للتعدين محمد مبارك الشهواني على اتفاق تعاون كان قد وقع من قبل حيث اقترح الجانب القطري إعادة توقيعها مرة ثانية خلال زيارة أمير قطر. من جانب آخر تم التوقيع على اتفاقية لإقامة مركز لتكاثر طيور الحبارى بولاية البيض (منطقة الغاسول) من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ووزير الاقتصاد والمالية لدولة قطر. للتذكير تندرج هذه الاتفاقيات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها أمير دولة قطر للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية والتي ترمي إلى "تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين الشقيقين ذات الصلة بمشاريع تنموية". كما تعد هذه الزيارة "فرصة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".