تستضيف العاصمة القطرية الدوحة يومي 26 و27 افريل الجاري منتدى لرجال أعمال جزائريين وقطريين يهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك بغرض تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. ويعقد هذا اللقاء المعنون ب''منتدى الأعمال والاستثمار القطري الجزائري ''2010 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، ويهدف منظموه لأن يكون أرضية تبادل المعلومات ونسج علاقات أعمال بين متعاملين جزائريين وقطريين، وينتظر ان يشكل فرصة بالنسبة للطرف الجزائري لإبراز مميزات السوق الوطنية، ومناخ الأعمال فيه، والفرص التي تتيحها التحولات التي تعرفها الجزائر في شتى المجالات. وبادر الى تنظيم هذه التظاهرة الطرف القطري ممثلا في مجمع ''كنكتينغ بيزنس'' المختص في توجيه وتأمين الاستثمار، وكذا شركة ''قطر للمعارض'' المختصة في تنظيم التظاهرات الاقتصادية. ودعا بيان تم نشره على موقع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة المتعاملين الجزائريين الى المشاركة في المنتدى بالنظر لأهميته في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويأتي عقد هذا المنتدى أسابيع بعد احتضان الجزائر أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية ترأسها عن الجانب الجزائري الوزير الأول السيد أحمد أويحيي وعن الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني. وتوجت اللجنة المنعقدة يومي 23 و24 جانفي الماضي بالتوقيع على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل الميادين الاقتصادية والثقافية والعلمية بالإضافة إلى المحضر الخاص بالدورة. وفي الميدان الاقتصادي فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة المالية وشركة قطر القابضة ترمي الى إنشاء شركة استثمارية مشتركة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم ثانية لإنشاء شركة مشتركة لتسويق المشتقات النفطية والخدمات الأخرى المتعلقة بها بين شركة نفطال وشركة قطر للوقود. كما توصل الجانبان الى التوقيع على اتفاقية خاصة بإعفاء رعايا البلدين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول، كما وقع وزير المالية السيد كريم جودي ووزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري على مذكرة تفاهم خاصة بمواصفات ومقاييس ضبط الجودة. وتوجت الدورة أيضا بالاتفاق على وضع برنامج تنفيذي ثاني للتعاون الإعلامي للفترة 2009-2012 بالإضافة إلى نص آخر يخص برنامج تنفيذي ثالث للتعاون التربوي والعلمي بين البلدين. كما وقع الجانبان على اتفاقية خاصة بإنشاء محمية طبيعية بمنطقة البيض وكذا مذكرة تعاون في مجال الأرشيف. أما في الميدان الثقافي فقد تم التوقيع على بروتوكول توأمة بين المكتبتين الوطنيتين للبلدين. وفي المجال الرياضي وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها القطرية. وكانت الدورة الرابعة للجنة المشتركة المنعقدة بالجزائر جانفي الماضي فرصة لعقد مجلس رجال الأعمال الجزائري-القطري توج بتأسيس لجنة مصغرة لمتابعة تطوير وتعزيز التعاون والاستثمار المشترك بين البلدين. ومكن ذلك اللقاء الجانبين بالتطرق الى مختلف المواضيع المرتبطة بالاستثمار كإطاره القانوني وكذلك مجالاته المتعددة ومن أهمها إنتاج الكهرباء والأسمدة والاسمنت والألمنيوم والتأمينات والمواد الفلاحية والغذائية''. وتم الاتفاق أيضا على إنشاء شركة قابضة استثمارية جزائرية قطرية برأس مال مبدئي قيمته 50 مليون دولار سيتم رفعه تدريجيا ليصل الى 500 مليون دولار.