كشفت الوضعية المبدئية للشغور البيداغوجي، عن تسجيل عجز في مناصب الأساتذة في مواد الفلسفة، العلوم الاجتماعية، الإعلام الآلي والعلوم الفيزيائية في الطورين المتوسط والثانوي وطنيا. الأمر الذي سيجبر وزارة التربية على العودة إلى نظام "التعاقد" لتغطية المؤسسات التربوية بالتأطير التربوي. قالت مصادر "الشروق"، إن رؤساء مصالح الموظفين بمديريات التربية للولايات، أجمعوا في تقاريرهم حول وضعية الشغور البيداغوجي، على وجود عجز كبير في عدد الأساتذة في مختلف المواد والتخصصات، مؤكدين أن هذا العجز كان متوقعاً لعدة أسباب، أبرزها تجميد مسابقات التوظيف الخارجية للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، منذ ثلاث سنوات كاملة، أي منذ 2017، إلى جانب خروج عدد كبير من الأساتذة في تقاعد دون تعويضهم. وفي الطور المتوسط، كشفت وضعية الشغور المبدئية، تسجيل عجز في تخصصات علوم الفيزياء، التاريخ والجغرافيا والإعلام الآلي، بحيث تم وضعها في الخانة الحمراء، بالإضافة إلى مواد الرياضات، اللغة الفرنسية، التربية الموسيقية، والتربية البدنية والرياضية بنسب أقل. وبخصوص الطور الثانوي، سجلت تقارير مديريات التربية، عجزا في تخصصات الفلسفة والعلوم الاجتماعية (تاريخ وجغرافيا)، والعلوم الفيزيائية والإعلام الآلي بنسب مرتفعة، بالإضافة إلى مادتي تسيير مالي ومحاسبي وتقني رياضي بنسب مئوية أقل، الأمر الذي سيدفع الوزارة الوصية من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، إلى اللجوء إلى الاستغلال العادل والعقلاني لقوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات التوظيف السابقة، إلى جانب العودة إلى العمل بنظام التعاقد، لضمان دخول مدرسي مستقر خاصة في الجانب المرتبط بالأساتذة، إلى حين برمجة مسابقات للتوظيف الخارجية بصفة تدريجية.