يشكو قاصدو مختلف المؤسسات والإدارات العمومية، وكذا مراكز البريد والبنوك بولاية تيزي وزو، انعدام أدنى الضروريات، المرافقة لتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بسبب وباء الكورونا، حيث يقف العشرات في طوابير لا متناهية تحت أشعة الشمس المحرقة، وفي ظروف أقل ما يقال عنها مزرية. يقف قاصد مختلف مراكز البريد والمواصلات وكذا البنوك والمؤسسات العمومية، على حجم المعاناة التي يتجرعها المصطفون في الطوابير، تحت أشعة الشمس المتجاوزة 40 درجة منذ أيام، رغم المطالب المتكررة بضرورة توفير خيام أو ما شابه ليستظل بها المواطنون في انتظار أدوارهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، حيث كثيرا ما يسقط البعض مغمى عليهم بسبب ضربات الشمس وكثرة الانتظار، خصوصا المرضى والمسنين. نفس المشاهد تتكرر أمام مداخل مختلف الهيئات والمرافق الخدماتية، حيث يتم تطبيق وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي على المواطنين، دون توفير أدنى المتطلبات المرافقة لذلك، وكثيرا ما تتحول ضغوطات الانتظار وضربات الشمس، إلى مناوشات وشجارات بين المواطنين، وقد يضطر رجال الشرطة المتواجدون بالمكان إلى التدخل وفض الخلافات. وهو الأمر الذي أشار إليه النائب البرلماني، السيد "مقدم"، الذي طالب والي تيزي وزو في مراسلة استلمت "الشروق" نسخة منها، بضرورة التدخل المستعجل لتوفير مكيفات الهواء في مراكز البريد على وجه الخصوص، وكذا الكمامات والخيم خارج المراكز، لحماية قاصديها وتمكينهم من حماية أنفسهم من خطر الكورونا الداهم.