حظيت الطواقم الطبية المتواجدة في الصفوف الأمامية لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بتقرت بولاية ورقلة بالتفاتة تضامنية واسعة بمبادرة من جمعية "آفاق الطالب العربي"، كما استفيد أمس الأول من أعضاء ذات الجمعية الخيرية. وتبذل عديد الجهود لتدعيم ومساندة الطواقم الطبية الاستشفائية المجندين و"بتفان صادق"، منذ ظهور الأزمة الصحية الراهنة، مثلما أكد عليه أعضاء الجمعية. وفي هذا الإطار، نظمت الجمعية حملة لجمع التبرعات من المحسنين من أجل اقتناء أجهزة طبية وشبه طبية لاسيما أجهزة تكثيف الأوكسجين، لفائدة المرضي المصابين بفيروس كورونا المتواجدين بالمؤسسة الاستشفائية العمومية "سليمان عميرات"، بتقرت، كما صرح إلى وكالة الأنباء الجزائرية، رئيس الجمعية محمد سعيد بوليفة. وسمح هذا النشاط التطوعي، الذي ساهم فيه عديد المحسنين، بجمع أزيد من ثمانية ملايين دج، كما جرى توضيحه. وتأتي هذه المبادرة إلى جانب عديد العمليات، التي بادرت بها الجمعية في إطار مكافحة انتشار جائحة كورونا على غرار عملية تعقيم المؤسسات والفضاءات العمومية وخياطة وتوزيع أقنعة واقية وتزويد المرافق الاستشفائية بمواد التنظيف والتعقيم. وأشار السيد بوليفة أن هذه الأزمة الصحية سمحت ببروز هبات تضامنية غير مسبوقة تجاه الطواقم الطبية، مثمنا في هذا الصدد احترافيتهم والتزامهم الجاد بشكل يومي لمكافحة فيروس كورونا المستجد. كما أطلقت جمعية "آفاق الطالب العربي" حملة أخرى لجمع التبرعات من أجل التكفل بشكل أفضل بنقل المرضى من خلال اقتناء سيارة إسعاف طبية، كما ذكر السيد بوليفة، داعيا بالمناسبة المواطنين إلى المساهمة في هذا الجهد التضامني. ومن جهة أخرى، كافة الإجراءات اتخذت من أجل دفع المستحقات المتأخرة للمؤسسة المكلفة بإنجاز المستشفى الجديد 240 سرير بتقرت المدرج في إطار شراكة بين الجزائر والصين. ويتربع هذا الهيكل الصحي في طور استكمال الأشغال على مساحة إجمالية قوامها 60.000 متر مربع، حيث سيحتوي علي بناية بثلاثة طوابق ستضم مصلحة للاستعجالات وأخرى للإنعاش والعناية المركزة وقاعة مخصصة للعمليات الجراحية ومخابر لتحليل الدم وقاعات استشفائية، حسب البطاقة التقنية لذات المنشأة الصحية. وسيساهم هذا المشروع الذي استفاد من 60 بالمائة من التجهيزات في تدعيم الخدمات الصحية والتخفيف من الضغط الذي تشهده المؤسسة الاستشفائية "سليمان عميرات" بتقرت، بسبب العدد الكبير للوافدين من أجل العلاج من مختلف التجمعات الحضرية والمناطق المجاورة على غرار المقارين وتماسين والطيبات، مثلما أشير إليه. ورصد غلاف مالي بقيمة 100 مليون دج من ميزانية الولاية لتمويل عديد العمليات ذات الصلة باقتناء أجهزة طبية للمستشفيات، وفق ما صرح به والي الولاية أبو بكر بوستة، خلال جلسة خصصت لعرض الدراسة الأولية لمشروع المركز الاستشفائي الجامعي بورقلة. س.ع