تعرف ولاية ورقلة نشاطات تضامنية واسعة بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان الذي صادف هذه السنة تفشي فيروس كورونا، حيث شرعت عدة جمعيات خيرية في تحضير عمليات تضامنية مختلفة تستهدف الفئات الاجتماعية الهشة، تتمثل أساسا في تخصيص طرود غذائية تتكون من مواد غذائية واسعة الاستهلاك. حيث أفاد رئيس الفرع الولائي لجمعية ”وافعلوا الخير” الوطنية، مراد بن هجيرة، أنه قد تم استهداف ما لا يقل عن 200 عائلة تقطن بمختلف أحياء ورقلة الكبرى، وذلك كمرحلة أولى من هذه العملية التضامنية. وأضاف ”تعمل جمعيتنا في هذا الوضع الصحي الصعب، على مساعدة المحتاجين، من خلال منحهم مبالغ مالية، فضلا عن المساهمة في تنظيم حملات التبرع بالدم لتغطية حاجيات مركز حقن الدم بهذه المادة الحيوية، وتوفير النقل المجاني للمرضى نحو المستشفيات لإجراء فحوصاتهم الطبية”. وقامت الجمعية خلال هذه الفترة بنشاطات أخرى، سيما تصنيع وتوزيع الكمامات الطبية التي بلغ عددها 4.600 وحدة، وكذا تركيب جهاز تعقيم عند مدخل المنشأة المخصصة للعزل الصحي بمستشفى محمد بوضياف. وعلاوة على عمليات تطهير الأماكن المرافق والمؤسسات العمومية عبر مدينة ورقلة حددت جمعية “شباب الخير” من جهتها عتبة 1.400 طرد غذائي لتقديمها بمناسبة شهر الصيام للعائلات ضعيفة الدخل بالإضافة إلى تقديم وجبات إفطار للمحتاجين وعابري السبيل، مع الأخذ بعين الاعتبار الحرص على ضمان شروط النظافة. وتتعهد عدة جمعيات ناشطة عبر الولاية، على غرار “كافل اليتيم” بمضاعفة أنشطتها التضامنية خلال الشهر الفضيل، عبر توزيع طرود غذائية ل 244 عائلة فقيرة وأرامل وأيتام ووجبات ساخنة للأشخاص دون مأوى، حسب المكلف بالإتصال بالجمعية سليم معاد، حيث توزيع نحو 800 وجبة ساخنة و1.500 كمامة طبية خلال الفترة الممتدة من منتصف مارس المنصرم. من جهتها، شرعت “آفاق الطالب العربي”، التي تعتبر من بين الجمعيات الخيرية الناشطة بتقرت، في تطهير قوائم المستفيدين من قفة رمضان بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الأخرى، من جمعيات ولجان الأحياء بغية تحديد وضبط قوائم المعوزين الحقيقيين وتجنب الاستفادة المضاعفة أو المتعددة، حسب رئيس الجمعية، محمد سعيد بوليفة. وفيما يتعلق بتخصيص موائد الرحمة لإفطار الصائمين التي دأبت على تنظيمها منذ عدة سنوات، صرح بوليفة أن الجمعية تنتظر قرار السلطات المعنية بهذا الشأن، وتضاف هذه النشاطات اقتناء معدات الأوكسجين ذات الاستخدام الطبي، والقيام بعمليات شملت تطهير بعض المؤسسات العمومية التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين ومرافقة المرضى المصابين بأمراض مزمنة من حيث تزويدهم بالأدوية والرعاية والمعدات، فضلا عن صنع 300 قناع طبي واقي، وزع منهم لحد الآن 210 وحدة على مصالح الحماية المدنية، ومؤسسة الأم والطفل، ومستشفى سليمان عميرات بتقرت، وكذلك على بعض الأطباء الممارسين في القطاع الخاص، حسب رئيس الجمعية. وأشار في هذا الصدد إلى توقيع إتفاقية مع مركز التكوين المهني والتمهين (تقرت 3) لتزويده بقماش خاص لصناعة الألبسة الطبية الواقية.