نفت قيادة أركان الجيش السنغالي وجود أي جنود سنغاليين في مالي للمشاركة في صد الهجوم الذي تنفذه الجماعات الإسلامية المسلحة على مناطق البلاد الجنوبية. وقال العقيد أداما ديوب، من إدارة الاتصال والعلاقات العامة في الجيش، خلال لقاء مع التلفزيون الرسمي السنغالي، "لا يوجد أي جندي سنغالي على الأراضي المالية". وكان مصدر عسكري مالي قد أشار إلى أن قوات فرنسية وسنغالية ونيجيرية قد شاركت في الهجمة المضادة التي نفذها الجيش المالي مساء الجمعة على الجماعات الإسلامية المسلحة من أجل استعادة السيطرة على مدينة كونا. العقيد السنغالي اعتبر أن الأخبار التي يتم تداولها بهذا الشأن "مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة"، وفق تعبيره. وأشار إلى أنه عندما ترسل السنغال جنوداً إلى مالي، فإن الجيش سوف يعلنها للرأي العام، مؤكداً في نفس السياق استعداد السلطات السنغالية للتدخل في مالي في إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وكان مجلس الوزراء السنغالي الذي انعقد الجمعة، قد أشار إلى "خطورة التهديدات المحدقة بهذا البلد الشقيق، وخاصة بالنسبة للسكان الموجودين في مناطق المعارك"، حسب البيان الوزاري. وفي نفس البيان أكد الرئيس السنغالي ماكي صال موقف السنغال الداعم لاستعادة الوحدة الترابية لمالي، مشيراً إلى دعم بلاده للتحرك الدولي الجاري والذي يتلاءم مع مطالب السلطات المالية بالتطبيق الفوري لقرار 2085 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ديسمبر 2012.